الأربعاء، 3 أبريل 2013

القاديانى والقاديانيـــــــــــــة جديد

القاديانى والقاديانيـــــــــــــة
 
بسم الله الرحمان الرحيم 
والحمد لله رب العالمين 
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اما بعد 



الطائفة القاديانية (الجماعة الأحمدية ) طائفة كافرة بإجماع مجامع علماء المسلمين ببكستان ومكة
المكرمة والأزهر الشريف ، ولكى نتعرف على هذه الطائفة ومعتقداتها الفاسدة سنناقش محاور
ثلاثة هى من أهم ما ترتكز عليه هذه الطائفة ، ألا وهى :
1- نبوة الميرزا (الذى تؤمن به هذه الطائفة على أنه نبى مرسل من عند الله عز وجل ) .

2- هل القاديانية طائفة تنتمى الى الأمة الإسلامية .

3- ما الذى استفادته الأمة الإسلامية من هذه الطائفة .

نبدأ بمؤسس هذه الطائفة ومدعى النبوة ، وهو الميرزا أحمد .
من هو هذا الميرزا :
(ولد فى قاديان سنة 1839 م وتلقى مبادئ العلوم ومنها المنطق والفلسفة واشتغل فى الوظائف
فترة من الزمن ، وقد إصيب فى شبابه بلوثة عقلية ونوبات عصبية حادة ، وكان يتداوى من
مرضه بالأدوية وبعض المواد المخدرة )
(طائفة القاديانية ـ لأبى الأعلى المودودى ـ ص23 )
درس فى صغره عدة علوم منها الصرف والنحو وبعض كتب العربية والفارسية والعرافة ولكنه
لم يفلح فى دراسة علوم الشريعة كالحديث والفقه
وقال عن نفسه :(ولما ترعرعت ووضعت قدمى فى الشباب قرأت قليلا من الفارسية ونبذة من
رسائل الصرف والنحو وعدة من العلوم وشيئا يسيرا من كتب الطب ، وكان أبى عرافا حاذقا
وكانت له يد طولى فى هذا الفن فعلمنى بعض كتب هذه الصناعة )
(نزهة الخواطر ج 8 ص 340 ـ 343 )
وقال :(ولم يتفق لى التوغل فى علم الحديث والأصول والفقه إلا كطل من الوبل )
(التبليغ الى مشايخ الهند ص 59)
يقول عنه الكاتب يعقوب القاديانى (ان حضرة المسيح لم يدخل فى المنازلات والمصارعات كعادة
ابناء الشرفاء آنذاك ولم يتعلم الفنون العسكرية مع أن الناس كانوا يعدون هذه الاشياء من لوازم
الشرف والشجاعة ) (سيرة المهدى ج1 ص156)
ويقول ابنه بشير أحمد (ان حضرته اراد مرة ان يذبح فروجا فقطع اصبعه وسال منها الدم فقام
مستغفرا تائبا لأنه طوال حياته ما ذبح حيوانا قط ) (حياة النبى ج1 ص 138)
هذا بعض ما جاء عن نشأة هذا الغلام الذى لا يحسن معرفة العلوم الشرعية كما اعترف هو بذاته
ولم يكن يحسن سوى علم العرافة الذى تعلمه من والده كما أقر بذلك بنفسه وكذلك تأثرة بعلوم
الفلسفة التى تعلمها وذاك واضح جلى فى كتاباته وتفسيراته لآيات القرآن الكريم التى يغلب عليه
التأثرالواضح بعلوم الفلسفة - كتشبيهه الله تعالى بالاخطبوط ـ (تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا )
الذى له اذرع كثيرة ممسكة بكل شئ فى العالم أو كادعاءه بأن الله تعالى خاطبه بقوله - يابنى -
والكلام عن تأثره بدراسة الفلسفة قد يطول ، ولكن مايعنينا هنا أنه ما كان له دراية بالعلوم
الشرعية ، كما أنه كان بعيد كل البعد عن مظاهر الشرف والشجاعة كما أقر بذلك صديقه ورفيق
عمره يعقوب القاديانى بالاضافة الى تحليه بالجبن كما أقر بذلك أبنه بشيرأحمد .
فأين هذا من شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الذى أخرج مسلم فى صحيحه عن
البراء قال : ( والله إذا حمى الوطيس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يحاذى به ).
فلم تكن شخصية الميرزا تؤهله لقيادة أقل الجماعات الدينية ، بل ولا رعاية نفسه لما كان
عليه من بذاءة اللسان وسوء الخلق الى جانب البلادة والجبن اللذين كان يتصف بهما ، ومن
سوء خلقه قوله :(تلك كتب ينظر إليها كل مسلم بعين المحبة والمودة ، وينتفع من معارفها،
وقبلنى ويصدق دعوتى ، إلا ذرية البغايا الذين ختم الله على قلوبهم فهم لا يقبلون )
(كتابه آئيه كمالات إسلام ص 547 ، 548 )
وقوله : (إن العدى صاروا خنازير الفلا نساءهم من دونهن الأكلب )
(نجم الهدى ص52 )
فالنبى صلى الله عليه وسلم قال :(ليس المسلم بالطعان ، ولا اللعان ، ولا الفاحش ، ولا البذيء )
(معجم بن الأعرابى رقم 200)
هذا بالنسبة للمسلم فما بالك بمن ادعى النبوة وهذه هى ألفاظه .
وان جل ما ترتكز عليه هذه الجماعة فى اثبات نبوة ميرزاهم المزعوم ، هو حديث الكسوف
والخسوف ، وقد قام الكثير من المسلمين بالرد عليهم فى نقاط عدة ، نجمل بعضها فى الآتى :
1- لن أقول إن الحديث ضعيف ، وهو كذلك ولكن على فرض صحته ، فالحديث يتحدث عن
"ان لمهدينا آيتين لم تكونا منذ خلق السموات والارض، ينخسف القمرلأول
ليله من رمضان وتنكسف الشمس فى النصف منه، ولم تكونا منذ خلق الله
السموات والارض"

أقول : تعلمون كما اعلم ان هذا الحديث الذى ذكره الدراقطنى ضعيف 0
ولكنى لم اناقش هذه المسأله معكم ، انكم تعتبرون هذه النبوءه من أعظم أدله
صدق ميرزاكم المزعوم ، وأنا كغيرى من المسلمين يعتبرونها من أعظم أدله
كذبه وأدعاءه 0 لماذا؟

لان (الحديث) بزعمكم يذكر ان الخسوف سيقع لاول ليله من رمضان ، ومن المعلوم
أن القمر لا يكن قمارا فى أول ليلة من رمضان وإنما يكون بدرا ، ومن المعلوم أيضا أن
الخسوف لايكون إلا فى أيام تمام القمر أى من ليلة الثالث عشر من الشهر ، فلما بهتتكم الحجة
لجأتم كعادتكم الى تفسيراتكم الباطنة ، فقلتم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قصد أول ليله من
أول الخسوف وحاولوتم تلبيس الامر على الخلق ، وأنا هنا أتساءل من الذى أعلمكم مقصد
الرسول صلى الله عليه وسلم دون غيركم من طوائف المسلمين ،وكذلك الامر بالنسبه للكسوف ،
فانه يذكر انه سيقع فى النصف من رمضان ولا يذكر منتصف أيام الكسوف كما تزعمون فى
تأويلاتكم التى لا تخفى على الكثير0
بالإضافة الى ذلك أن مسألة الخسوف والكسوف ظاهرة كونية علمها القدماء ، وهى ظاهرة
تحدث تقريبا كل 21،أو 22 عام ، فعلى زعمكم يجب أن يخرج كل 22 عام مهدى جديد
ونبى مزعوم جديد فكيف حصرتوها فى ميرزاكم المزعوم ؟؟!
وهو نفسه الذى أبطل الاحتجاج بالظواهر الكونية :
يقول الميرزا غلام: ((ألا تتضاءل بهجة معجزات المسيح بوجود قصة بركة الماء العجيبة؟
و بالنسبة لنبوءاته فإن الأمر أسوأ من هذا. هل يوجد نبوءات أسوأ من تلك النبوءات !
ما هي تلك النبوءات المتعلقة بحدوث زلازل، أو موت أشخاص، أو حروب ستندلع، أو مجاعة
ستنتشر؟
و المحزن في الأمر هو حقيقة أن عدد نبوءات المسيح التي لم تتحقق كانت أكثر من تلك التي
تحققت)) كتاب إزالة أوهام - الخزائن الروحانية ج3 ص106

يقول الميرزا غلام: ((إن نبوءات هذا الرجل العاجز – يسوع – كانت غالباً عن زلازل و
مجاعات و حروب ... لماذا يعتبر بني إسرائيل هذه الأشياء التي تحدث عادة أنها نبوءات؟))
كتاب ضميمة أنجمان آتام - الخزائن الروحانية ج11 ص288

هذه هى أقواله فى معجزات عيسى عليه السلام ينكر عليه ان أغلب تنبؤاته عباره
عن أحداث كونيه ومجاعات وحروب واستنكر بان هذه الاشياء عاده ما تحدث
ولا تعتبر نبوءات ، وأضاف بأن النبؤات التى لم تتحقق كانت أكثر من تلك التى تحققت وهو
عين ما حدث مع الميرزا ذاته فإن النبؤات التى تنبأ بها ولم تتحقق كثيرة ، فلو كان عندكم
إنصاف لأنكرتم عليه ما أنكره هو بنفسه عن عيسى عليه السلام .
السؤال : لماذا تتشدقون بهذه النبوءه وتتباهون بها مع ان الرجل لا يعتبرها كذلك بنص كلامه؟
وكيف تثبتون بها نبوة وهو ذاته يستهين بها ولا يعترف بها ، أم أنكم ملكيين أكثر من الملك ؟؟!

(2) هل القاديانيــــــة طائفة مسلمة .

لن أحكم عليهم بنفسى ولكنى سأحدد الأمور التى جعلت هذه الطائفة تخرج من دائرة الاسلام
ثم أردف بآراء المجامع الاسلامية وفتواهم فى تلك الطائفة :

- ادعاء ميرزا غلام النبوة وايمانهم وإقرارهم له بذلك.

- نسخهم فريضة الجهاد خدمة للاستعماراتباعا لأمر الغلام.

- إلغاؤهم الحج إلى مكة وتحويله إلى قاديان إتباعا لأمر نبيهم المزعوم.

- تشبيههم الله تعالى بالبشرعملا بقول نبيهم المزعوم.

- إيمانهم بعقيدة التناسخ والحلول.

- نسبتهم الولد إلى الله تعالى وادعاء الغلام أنه ابن الإله.

- إنكاره ختم النبوة بمحمد - صلى الله عليه وسلم - وفتح بابها لكل من هب ودب.

- للقاديانية علاقات وطيدة مع إسرائيل؛ وقد فتحت لهم إسرائيل المراكز والمدارس،

ومكنتهم من إصدار مجلة تنطق باسمهم وطبع الكتب والنشرات لتوزيعها في العالم.

- تأثرهم بالمسيحية واليهودية والحركات الباطنية واضح في عقائدهم، وسلوكهم، رغم ادعائهم

الإسلام ظاهريا.
هذه الامور السابقة تجعل المرء يخرج من دائرة الاسلام لو اعتنق أمرا واحدا منها فقط ، فما
بالك باجتماع كل هذه الموبقات فى تلك الطائفة ، وحتى لا اطيل عليكم اليكم رأى المجامع
الاسلامية فى تلك الطائفة المسماه (بالاحمدية )

القرارات الصادرة من الهيئات الشرعية بكفر القاديانية

لقد صدر عن عدد من المجامع الفقهية والمجالس العلمية الإسلامية عدد من
القرارات في بيان كفر ھذا المدعي للنبوة وضلاله، وتكفير من انتسب إليه من الطوائف
على اختلاف مسمياتها (القاديانية) أو(الأحمدية)، فمن ذلك ما يأتي:

قرار رابطة العالم الإسلامي:

في ربيع الأول سنة 1394 ھ الموافق أبريل 1974 م انعقد مؤتمر كبير في مكة
المكرمة للجمعيات الإسلامية في جميع العالم الإسلامي، وحضره مندوبو 144 جمعية
إسلامية ليس من بلاد إسلامية فحسب بل من بلاد العالم، ومثّل ھذا المؤتمر المسلمون من
المغرب إلى أندونيسيا، وأصدروا بالإجماع قرارا بكفر القاديانية وضلالها، وفيما يلي

نص القرار:

"القاديانية نحلة ھدامة تتخذ من اسم الإسلام شعارا لستر أغراضها الخبيثة، وأبرز
مخالفتها للإسلام:
ادعاء زعيمها النبوة، وتحريف النصوص القرآنية، وإبطالهم للجهاد.
القاديانية ربيبة الاستعمار البريطاني، ولا تظهر إلا في ظل حمايته.
تخون القاديانية قضايا الأمة الإسلامية وتقف موالية للاستعمار والصهيونية، تتعاون
مع القوى المناھضة للإسلام، وتتخذ ھذه القوى واجهة لتحطيم العقيدة الإسلامية
وتحريفها، وذلك بما يأتي:
أ- إنشاء معابد تمولها القوى المعادية، ويتم فيها التضليل بالفكر القادياني المنحرف.
ب- فتح مدارس ومعاھد وملاجئ
للأيتام، وفيها جميعا تمارس القاديانية نشاطها التخريبي لحساب القوى المعادية للإسلام
وتقوم القاديانية بنشر ترجمات محرفة لمعاني القرآن الكريم بمختلف اللغات العالمية.
ولمقاومة خطرها قرر المؤتمر ما يأتي:
1- تقوم كل هيئة إسلامية بحصرالنشاط القادياني في معابدهم ومدارسهم
وملاجئهم، وكل الأمكنة التي يمارسون فيها نشاطهم الهدام في منطقتها، وكشف القاديانين
والتعريف بهم للعالم الإسلامي تفاديا للوقوع في حبائلهم.
2- إعلان كفر هذه الطائفة وخروجها عن الإسلام.
3- عدم التعامل مع القاديانيين أو الأحمديين ومقاطعتهم اقتصاديا واجتماعيا
وثقافيا، وعدم التزوج منهم، وعدم دفنهم في مقابر المسلمين، ومعاملتهم باعتبارھم كفارا.
4- مطالبة الحكومات الإسلامية بمنع كل نشاط لأتباع مرزا غلام أحمد مدعي
النبوة، واعتبارهم أقلية غير مسلمة، ويمنعون من تولي الوظائف الحساسة للدولة.
5- تشر مصورات لكل التحريفات القاديانية في القرآن الكريم مع حصر
الترجمات القاديانية لمعاني القرآن والتنبيه
عليها، ومنع تداول هذه الترجمات". انتهى

قرار المجمع الفقهى المنعقد بمكة المكرمة:

ومن ھذه القرارات أيضا قرار مجلس المجمع الفقهي المنعقد بمكة المكرمة في
العاشر من شعبان 1398 ھ الموافق
1978/7/15م وقد درس المجلس نحلتهم التيقام بالدعوة إليها مؤسس ھذه النحلة مرزا
غلام أحمد القادياني سنة 1876 م وأصدرالمجمع القرار التالي:
"الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، وبعد:

فقد استعرض مجلس المجمع الفقهي موضوع الفئة القاديانية التي ظھرت في الهند
في القرن الماضي (التاسع عشر الميلادي) والتي تسمى أيضا (الأحمدية) ودرس المجلس
نحلتهم التي قام بالدعوة إليها مؤسس ھذه النحلة ميرزا غلام أحمد القادياني سنة
1876 م مدعيا أنه نبي يوحى إليه، وأنه المسيح الموعود، وأن النبوة لم تختم بسيدنا
محمد بن عبد الله رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم (كما هى عليه عقيدة المسلمين
بصريح القرآن العظيم والسنة)، وزعم أنه قد نزل عليه، وأوحي إليه أكثر من عشرة آلاف
آية، وأن من يكذبه كافر، وأن المسلمين يجب عليهم الحج إلى قاديان، لأنها البلدة المقدسة
كمكة والمدينة، وأنها هى المسماة في القرآن بالمسجد الأقصى كل ذلك مصرح به في
كتابه الذي نشره بعنوان (براهين أحمدية) وفي رسالته التي نشرھا بعنوان (التبليغ).

واستعرض مجلس المجمع أيضا أقوال
وتصريحات ميرزا بشير الدين ابن غلام أحمد القادياني وخليفته، ومنها ما جاء في كتابه
المسمى (آينة صداقت) من قوله: " إن كل مسلم لم يدخل في بيعة المسيح الموعود (أي
والده ميرزا غلام أحمد) سواء سمع باسمه أو لم يسمع ھو كافر وخارج عن الإسلام
(الكتاب المذكور صفحة: 35 ) وقوله أيضا في
صحيفتهم القاديانية (الفضل) فيما يحكيه عن والده غلام أحمد نفسه أنه قال: "إننا نخالف
المسلمين في كل شيئ: في الله، في الرسول، في القرآن، في الصلاة، في الصوم، في الحج،
في الزكاة، وبيننا وبينهم خلاف جوھري في كل ذلك" صحيفة (الفضل) في 30 من تموز
(يوليو) 1931 م.
وجاء أيضا في الصحيفة نفسها (المجلد الثالث ما نصه "أن ميرزا ھو النبي محمد
صلى الله عليه وسلم" زاعما أنه ھو مصداق قول القرآن حكاية عن سيدنا عيسى عليه
السلام (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه" أحمد) "كتاب إنذار الخلافة ص: 21
واستعرض المجلس أيضا ما كتبه ونشره العلماء والكتاب الإسلاميون الثقات عن ھذه
الفئة القاديانية الأحمدية لبيان خروجهم عن الإسلام خروجا كليا.
وبناء على ذلك اتخذ المجلس النيابي الإقليمي لمقاطعة الحدود الشمالية في دولة
باكستان قرارا في عام 1974 م بإجماع أعضائه يعتبر فيه الفئة القاديانية بين مواطني
باكستان أقلية غير مسلمة.
ثم في الجمعية الوطنية (مجلس الأمة الباكستاني العام لجميعالمقاطعات) وافق أعضاؤھا
بالإجماع أيضا على اعتبار فئة القاديانية أقلية غير مسلمة.
يضاف إلى عقيدتهم ھذه ما ثبت
بالنصوص الصريحة من كتب ميرزا غلام أحمد نفسه ومن رسائله الموجهه إلى الحكومة
الإنكليزية في الهند التي يستدرھا ويستديم تأييدھا وعطفها من إعلانه تحريم الجهاد،وأنه ينفي
فكرة الجهاد ليصرف قلوب المسلمين إلى الإخلاص للحكومة الإنجليزيةالمستعمرة للهند لأن
فكرة الجهاد التي يدين بها بعض جهال المسلمين تمنعهم منالإخلاص للإنجليز ويقول في ھذا
الصدد في ملحق كتابه (شهادة القرآن الطبعة السادسة ص: 17 ما نصه
(أنا مؤمن بأنه كلما ازداد أتباعي وكثر عددهم قل المؤمنون بالجهاد لأنه يلزم من الإيمان بأني
المسيح أو المهدي إنكار الجهاد) تنظر رسالة الأستاذ الندوي . نشر الرابطة ص: 25
وبعد أن تدوال مجلس المجمع الفقهى في هذه المستندات وسواھا من الوثائق الكثيرة
المفصحة عن عقيدة القاديانيين ومنشئها وأسسها وأهدافها الخطيرة في هدم العقيدة
الإسلامية الصحيحة وتحويل المسلمين عنها تحويلا وتضليلا، قرر المجلس بالإجماع
اعتبار العقيدة القاديانية المسماة أيضا
بالأحمدية عقيدة خارجة عن الإسلام خروجا كاملا، وأن معتنقيها كفار مرتدون عن
الإسلام، وأن تظاھر أھلها بالإسلام إنما ھو للتضليل والخداع، ويعلن مجلس المجمع
الفقهى أنه يجب على المسلمين حكومات وعلماء وكتاب ومفكرين ودعاة وغيرھم
مكافحة هذه النحلة الضالة وأھلها في كل مكان من العالم. وبالله التوفيق".

فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:

وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية عن
حكم الإسلام في جماعة القاديانية فأفتوا بأنه قد صدر الحكم من حكومة الباكستان بكفر
هذه الفرقة وأنها خارجة عن الإسلام، وكذلك صدر نفس الحكم من رابطة العالم الإسلامي
بمكة المكرمة ومن مؤتمر المنظمات الإسلامية المنعقد في الرابطة عام 1394 ھ ثم
بينت اللجنة الحكم على ھذه الفرقة بقولها:

"والخلاصة: أنها طائفة تدعي أن ميرزاغلام أحمد الهندي نبي يوحى إليه وأنه لا
يصح إسلام أحد حتى يؤمن به وھو من مواليد القرن الثالث عشر (الهجري)، وقد
أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم ھو خاتم
النبيين، وأجمع علماء المسلمين على ذلك، فمن ادعى أنه يوجد بعده نبي يوحى إليه من
الله عز وجل فهو كافر، لكونه مكذبا لكتاب الله عز وجل ومكذبا للأحاديث الصحيحة عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم الدالة على أنه خاتم النبيين ومخالفا لإجماع الأمة".
(من الفتوى رقم 1615) .

وفي فتوى رقم ( 4317 ) وقد سئلت اللجنة الدائمة أيضا عن القاديانية ونبيهم
المزعوم، جاء ما نصه:
"الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه...وبعد:

ختمت النبوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده لثبوت ذلك بالكتاب والسنة،
فمن ادعى النبوة بعد ذلك فهو كذاب، ومن أولئك غلام أحمد القادياني، فدعواه النبوة
لنفسه كذب، وما زعمه القاديانيون من نبوته فهو زعم كاذب.
وقد صدر قرار من مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة باعتبار القاديانيه فرقة كافرة
من أجل ذلك.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" اھ .

قرار المحكمة الشرعية الفيدرالية بجمهورية باكستان الإسلامية:

وقد أصدرت المحكمة الشرعية الفيدرالية بتاريخ 12 /8/ 1984 م قرارا يقضي :
باعتبار القاديانية فئة كافرة. وقد صدرت أيضا فتاوى كثيرة إفرادية من علماء أجلاء .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد خاتم أنبيائك ورسلك وعلى آله وأصحابه
والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

هذه هى الطائفة (الأحمدية ) كما يحلو لهم أن يطلقوا على أنفسهم ، أو (القاديانية) فى رأى
المجامع الاسلامية وشهادتهم على كل أتباع الغلام بالكفر ، فلا يأتين أحد ويقول بأنها فرقة
من فرق المسلمين بل هى فئة كافرة .

(3) ما الذى استفادته الأمة الإسلامية من هذه الدعوة الكاذبة والخبيثة ؟

لنلقى نظرة سريعة على تلك الدعوة وماذا جنت الأمة المسلمة من جرائرها وبأى منفعة
عادت تلك الدعوة على الأمة الاسلامية .
فإذا نظرنا نظرة عابرة على دعوة هذا القاديانى ، نجد أن دعوته قد أثرت بالسلب فى
الأمة الإسلامية ، ففى الهند مثلا شقت هذه الدعوة المسلمين وثبطت عزيمتهم فى مقاومة
الأحتلال البريطانى ، فبدلا من انشغالهم بالدفاع عن وطنهم ضد قوى البغى والإحتلال
شغلهم هذا الأفاق بالتصدى له وللأباطيل التى يروج لها ، وانشغل الكثير من علماء المسلمين
هناك بالرد على افتراءاته وادعاءاته الكاذبة بدلا من التفرغ لتهيئة المسلمين هناك الى التصدى
للعدو الذى احتل ارضهم وجاء ليمحو هويتهم .
- تجرأ هذا الكذاب على كتاب الله تعالى وتحريف معانيه ومدلولاته عن مقاصدها الحقيقية
بهدف تشكيك المسلمين فى عقيدتهم ، وإلقائه بشبهات لم يأت بها أحد من قبله ، كقوله بموت
عيسى عليه السلام ، وأنه هو المقصود بآيات ساقها كذبا وافتراءا ليثبت بها أنه هو المقصود
بتلك الآيات ، والغرض من ذلك كله هو تشكيك المسلمين بمسلمات فى عقيدتهم وفتح الباب
أمام كل متجرأ على كتاب الله تعالى بأن يفسر كتاب الله تعالى على هواه كما فعل هو وذلك
تهون قدسية كتاب الله تعالى فى نظر العامة والدهماء فيصدقوا زعمه الكاذب ويقعوا فريسة
له ولجماعته .
- وكذلك إصراره الواضح على شق الصف المسلم بجعله (قاديان ) بلدته ومسقط رأسه
بلدة مقدسة كمكة والمدينة المنورة ، بل نقل الحج الى تلك البلدة إمعانا وتأكيدا على تفريق
وتمزيق الأمة الاسلامية ، وهى فكرة استقاها من ابرهه الاشرم الذى أراد فى الجاهلية أن
يحول الناس من الحج الى مكة المكرمة فبنى مبنا بديلا للبيت الحرام وسماه القليس وزخرفه
وزينه حتى يترك الناس الحج الى بيت الله الحرام بمكة ويحجوا الى هذا القليس ، بنفس المنطق
وبنفس المنطلق أنطلق هذا الغلام وبنى مبنا سماه المسجد الأقصى ليحج اليه المسلمون .

- الأمر الخطير فى دعواه أيضا هو إبطاله لفريضة الجهاد لدى المسلمين واقناعهم بالخنوع
والخضوع لأعدائهم وعدم مقاومتهم ، وكان نتيجة ذلك أن مكثت بريطانيا فى الهند لنحو الثلاثة
قرون تقريبا ، وهو نفس الأمر الذى يفعلونه الآن فى فلسطين فى مدينة الكبابير هناك حتى
يطيلوا أمد الأحتلال الصهيونى لفلسطين قدر المستطاع بمحاولة نشر أفكارهم هناك ، ولهذا
تدعمهم الدولة العبرية دعما فائق الحدود .

- الدعم اللا محدود لهذه الطائفة من جميع الدول الاوربية والمسارعة فى بناء معابدهم فى
اشهر الأماكن الاوربية بينما يذوق المسلمين الوبال هناك لو فكروا فى استئجار شقة فقط
يجعلوها مسجدا ، وكذلك اطلاق قناتهم الفضائية على جميع الأقمار الغربية دعما لهم .

فمما سبق يتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذه الطائفة قد أضرت بالأمة الاسلامية
ضررا بالغا وأنها دعوة لتوهين قوة المسلمين وعقيدتهم التى تخشاها أوروبا وغيرها ، فأرادوا
ضرب الأمة الاسلامية فى مقتل فزرعوا لها تلك الطائفة التى تدعى انتمائها الى الاسلام
والإسلام منها براء ، فتثبط المسلمين فى مقاومة أعدائهم ، وتزرع الشك فى ثوابتهم ، وتخرب
عقيدتهم ، وتشوه الاسلام فيصبح المسلم بعد تخليه عن ثوابته وتشويه عقيدته والكافر والصليبى
واليهودى والبوذى والملحد سواء .
فالله تعالى لا يمكن إلا لمن يتمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، والذين يدافعون
عن دين الله عز وجل بأرواحهم ودمائهم والذين هم متمسكون بثوابتهم وهدى نبيهم صلوات
الله وسلامه عليه والذين قال عنهم :
(لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي
أمر الله وهم كذلك ) أخرجاه فى الصحيحين .
نســـأل اللــه فى علياءه وكبرياءه أن يجعلنا من تلك الطائفة التى ذكرها رسولنا صلى
اللـــــــــــــــه عليـــــــه وســـــــــــــــــلم .

هدا المقال تابع لمدونة كشف عقائد الاحمدية القديانية 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.