يأجوج ومأجوج فى القاديانيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
لنقرأ نبوءة يأجوج ومأجوج:
هاني طاهر 27-12-09
لنقرأ نبوءة يأجوج ومأجوج:
هاني طاهر 27-12-09
.... فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي
قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ
فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ
عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. (مسلم)
إذن، ليس لأحد يدان بقتالهم، أي لا يستطيع أن يقاتلهم أحد لكثرتهم وقوتهم الحربية. ولكثرتهم
فإنهم يشربون بحيرة طبريا، ومهما كان معنى الشرب فإنه يدل على كثرة هائلة لا يمكن الانتصار
عليها عسكريا، بل وسيلة النصر هي: " حَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ"، أي اللجوء إلى الله وكتابه
والتزام شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة، وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول
والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية.
تخيلوا، لو كان قتال يأجوج ومأجوج هو الحل، لقال الرسول ?:
جاهدوهم بأموالكم وأنفسكم. أليس هو ? القائل: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؟
الآن، لمن لم يفهم هذه الحقيقة بَعْد، نقول له: إن طال عمرك ستعرف صحة ما نَصَحَك به رسول
الله ?. وستعرف أن التزام الحق والقِيَم هو الذي ينجّينا من يأجوج ومأجوج ومصيبتهم، وأما
محاولة قتالهم بسلاح واهٍ، أو سلاح باعوه لك، فلن يجدي نفعًا، بل سيزيد الطين بِلَّة.
يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا في ديننا، وإلا لأمرنا رسول الله ? بمواجهتهم بالقوة، ولأكَّد أن الله
سينصرنا عليهم، لأن الله ينصر مَن يدافع عن دينه. إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة
ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري، وحيث إنه ? وحي يوحى، فإنه أخبرنا أنّنا إنْ
واجهْنا هؤلاء المجرمين بالقوة، فإنهم سيدمروننا ويأخذون كل ثرواتنا بعد أن يقضوا علينا
ويستريحوا منا، أما لو عُدْنا إلى ديننا ورَفَعْنا من أخلاقنا وسَعَيْنا للتأثير فيهم وحاولنا أن نبيّن
لهم أخطاءهم وجرائمهم، فإنهم سيفهمون مع الأيام ويتغيّرون، كما تغيّر قبلهم التتار الذين أسلموا
بعد أن حكموا بلادنا أكثر من قرن من الزمان. مع أن يأجوج ومأجوج يمكن التفاهم معهم أكثر
مما كان مع التتار، لأن لديهم قوانين، ويمكن استغلال هذه القوانين لإخراجهم من ديارنا إن
أحْسَنّا استخدامها وأحْسَنّا خُلقًا وصنعًا واتفقنا فيما بيننا.
القضية ببساطة: ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ والأمر ليس مقصورا
على هذه المعادلة البسيطة، بل أكّد عليها رسول الله ? حين قال: لا يدان لأحد بقتالهم .
كان هذا الكلام صعبا قبل قرن من الزمان، وقائله اتُّهم بنسخ الجهاد، لكنه بات الآن واضحا
ويتبنّاه كثير من الناس؛ حكام ومحكومين، وصار يتبنّاه عمليًّا مَن كانوا يَصْرُخون كثيرا
محرضين على القتال العبثي ثم صاروا حكاما متنفّذين، مثل حماس في غزة، وحزب الله في
لبنان، فهؤلاء أحرص الناس على عدم مواجهة ابنة يأجوج ومأجوج المدلّلة. ألا ترى كيف
نجحوا في منع أي مقاتل من أن يطلق أي صاروخ عليها، بينما فشلت السلطات التي سبقتهم
في ذلك؟ هل نَعِمَت إسرائيل بالأمن في حدودها الشمالية حين لم يكن حزب الله قد نشأ بعد؟
وهل نَعِمَت بهدوء في جنوبها قبل أن تسيطر حماس على غزة؟!
ومع ذلك، فأقول لمن يصرّ بعد هذا على مواجهة بارجات يأجوج ومأجوج بمواسيره: لا بأس أن
تواجِهَهُم إن التزمتَ الأخلاق الإسلامية كلها، واجِهْ طَيَرانهم بمسدسك الصَّدِئ، وواجِهْ غواصاتِهم
بقاربك المهْتَرئ... واجِه علانيةً؛ وَأَرِ قَدْحَك، وَأَغِرْ صُبْحَك، وَأَثِرْ نَقْعَك، وَتَوَسَّطْ جَمْعَهم
وجَمْعَك، وليس باختبائك في مغاراتك، أو بين بيوت المدنيين ومساجدهم، وإياك وخداع السفارات
للحصول على تأشيراتِ دراسةٍ بنيّة القتل والتفجير!
هاني طاهر 27-12-09
مما سبق من كلام أحد أكبر علماء القاديانية (وهو الآن يعتبر أهم من خليفتهم نفسه )
لما يقوم به من جهد فى نشر هذه العقيدة الباطلة سواء فى قنواتهم أو عبر موقعهم على النت
أو من خلال مواقع وصفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك ، وغيرها من مواقع المنتديات
والتويتر .
نلخص كلامه فى نقاط ثم نرد عليها نقطة نقطة ، فقد قرر أن يأجوج ومأجوج :
(1) لايدان أحد بقتالهم ، حسب قوله (أي لا يستطيع أن يقاتلهم أحد لكثرتهم وقوتهم الحربية).
(2) لسنا مأمورين كمسلمين بأن نقاتلهم لأن الأمر لو كان كذلك لأمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقتالهم ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل حسب قوله (تخيلوا، لو كان
قتال يأجوج ومأجوج هو الحل، لقال الرسول ?
جاهدوهم بأموالكم وأنفسكم. أليس هو ? القائل: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؟ )
(3) وسيلة النصر على يأجوج ومأجوج حسب زعمه (أي اللجوء إلى الله وكتابه والتزام
شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة، وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول
والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية) .
(4) يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا فى الدين حسب زعمه (إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة
ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري) .
(5) من هم يأجوج ومأجوج ، هم الغرب وأمريكا بحسب علمه الذى لم يطلع عليه غيره
هو وميرزاه ، فيقول (فهؤلاء أحرص الناس على عدم مواجهة ابنة يأجوج ومأجوج المدلّلة.
ألا ترى كيف نجحوا في منع أي مقاتل من أن يطلق أي صاروخ عليها، بينما فشلت السلطات
التي سبقتهم في ذلك؟
هل نَعِمَت إسرائيل بالأمن في حدودها الشمالية حين لم يكن حزب الله قد نشأ بعد؟
وهل نَعِمَت بهدوء في جنوبها قبل أن تسيطر حماس على غزة؟!)
(6) المواجهه مع يأجوج ومأجوج ، حسب قوله (ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة
العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ ).
هذه بالضبط دعوة ميرزاهم إبان الغزو الإنجليزى للهند وها هم الآن بنفس الخبث والمكر
الشديدين يلعبون نفس اللعبة القذرة مع المسلمين فى فلسطين والعالم العربى فلا تقاوموا
الغرب والامريكان بالسلاح وقاوموهم بالفكر والخلق الكريم !!!!
وحتى لا أطيل ندخل مباشرة إلى مناقشة تلك النقاط وبيان ما تحويه من خبث ودهاء وفساد
فى العقيدة وعمالة واضحة ومفضوحة لهدم الاسلام وتقويض دوله .
الرد على النقطة الأولى :
استشهد هذا المهرطق المدعو هانى طاهر ، بحديث رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن النواس
ابن سمعان ، والحديث طويل فى خروج الدجال الى قيام الساعة ، يقول فيه الرسول صلى
الله عليه وسلم (فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى عليه السلام إني قد أخرجت عباداً لي
لا يدان لأحد أن يقاتلهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب
ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقول لقد كان بهذة مرة
ماء ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم
اليوم فيرغب نبي الله عيسى ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم
خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله فيهم النغف
في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا
يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله
فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرا لا يكنّ منه
بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة).
هذا المقطع من الحديث الذى يتحدث عن نزول عيسى عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج
ولجوء عيسى عليه السلام ومن معه إلى جبل الطور للاحتماء بداخله من هؤلاء القوم .
ساق هذا الدعى الكاذب هذا المقطع من الحديث ليقرر حقيقة أكدها النبى صلى الله عليه وسلم،
وهى عدم استطاعة أحد مقاتلة يأجوج ومأجوج ، ثم بمكر وخبث قذرين يوهم ويوحى للمسلمين
بأن الغرب والأمريكان وابنتهما اسرائيل هم يأجوج ومأجوج ، وأنتم كمسلمين لايمكن لكم أن
تقاتلوهم لأن نبيكم صلى الله عليه وسلم قرر " أنه لا يدان لأحد بقتالهم " فإن كنتم تؤمنون بصدق
نبيكم فعلا فلا تقاتلوهم .
فيسحب حكم عدم مقاتلة يأجوج ومأجوج الذى قرره النبى صلى الله عليه وسلم على الغرب الصليبى
وأمريكا واليهود ، ويوجب على المسلمين عدم مقاتلتهم ومقاومتهم بحجة أنهم هم يأجوج ومأجوج الذى
قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم (لا يدان لأحد بقتالهم ) .
فمن هذا السياق ومن منطلق تلك المبادئ التى تريد أن تزرعها تلك الجماعة المشبوهة فى الأمة الاسلامية
بالاستسلام لأعدائها والخضوع والخنوع لهم ، يتضح لنا هوية هذه الجماعة بأنها ربيبة أعداء الإسلام
وأنها تعمل بمنهجية قذرة لضرب الهوية الإسلامية حتى فى عقر دارها بنشرها مثل هذه الشبهات .
النقطة الثانية ؛
هى مرتبطة بالنقطة الأولى كما ذكرنا آنفا وقلنا إن الغرض الخبيث لهذه الجماعة هو بث روح الخنوع
والاستسلام لمخططات الغرب الصليبى فى ضرب الهوية الإسلامية ومحوها إن استطاعوا لذلك سبيلا ،
فقرر هذا الماكر الأشر ، لكى نقاوم هؤلاء فعلينا التضرع الى الله عز وجل بالدعاء فقط ، وأن نتعامل
معهم بالأخلاق الإسلامية الحسنة مع تقتيلهم وتذبيحهم لنا واستباحتهم لديارنا ومقدساتنا وهتك أعراضنا،
باختصار شديد يدعو هذا الأفاق الأمة الإسلامية الى التخلى عن عقيدة الجهاد التى هى فريضة إسلامية
ومقاومة الغزو الغربى الصهيوصليبى بقراءة القرآن والدعاء والأخلاق الكريمة التى دعا إليها رسولنا
الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، وعدم مقاتلتهم والدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا .
هذه هى الفكرة الخبيثة التى تريد هذه الجماعة الخبيثة نشرها فى ربوع العالم الإسلامى لتثبيطه وزرع
روح الإنهزام ، بحجة ضعف أدوات القتال والتفوق الساحق لدى الأعداء ، ونست أو تناست تلك الجماعة
العميلة أن المسلمين لا ينتصرون بعدة ولا بعدد وإنما ينتصرون باتباع منهج الله عزوجل ومنهج رسوله
الكريم صلوات ربى وسلامه عليه .
النقطة الثالثة :
يقرر هذا العميل أن وسيلة النصر على هؤلاء هى :
( اللجوء إلى الله وكتابه والتزام شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة،
وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية)
ويقول : (وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟)
انظروا كيف لبس هذا الكذاب الأشر الأمور ، فنحن كمسلمين مؤمنين أن نصرنا فى لجوءنا الى الله تعالى
وكتابه والتزام شريعته ومن ضمن شريعة الله تعالى قوله تعالى :
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ
يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج
وقوله تعالى :
(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة
ومن شرع الله تعالى :
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) التوبة
ومن شرعه إيضا :
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ
يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ
مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) الأنفال
هذا هو شرعنا الذى ارتضاه الله تعالى لنا ، فإذا بهذا الخبيث يدلس على المسلمين ويدعى أن مقاومة هؤلاء
لا تكون إلا فكريا ، فهل لعاقل أن يقول أن تواجه الذى يقاتلك بدبابة أوصاروخ أوطائرة بفكرة أو خُلق
أوعبادة ، ما يقول بهذا إلا موتور أو مخبول أو عميل خائن لجماعته التى يدعى انتماءه إليها ، وهم يدعون
أنهم ينتسبون الى الإسلام والإسلام منهم براء .
النقطة الرابعة :
اليهود والغرب وأمريكا الصليبيين لا يقاتلوننا فى الدين ، هذا زعم هذا الأفاق الكاذب فيقول :
(إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري) .
وهذه من أعظم الفرى التى افتراها هذا الخبيث ، فالحرب على الدين الإسلامى تزداد شراسة ساعة بعد
ساعة ويوم بعد يوم وتشويه الإسلام والمسلمين على جميع المستويات وفى أنحاء العالم حتى داخل البلاد
الإسلامية على أشدها ، فالذين يصفون بالتخلف والرجعية هم المسلمون ، والذين يوصمون بالإرهاب هم
المسلمون ، والذين يوصفون بإضطهاد المرأة هم المسلمون ، والمسلمون متهمون فى كل بلد من بلدان
العالم بكل نقيصة تشويها لكل ماهو إسلامى تشويهاً متعمداً ، فالذى يلقى نظرة عابرة على الكرة الأرضية
سيجد أن كل المناطق الساخنة فى العالم والصراعات القائمة هى صراعات لجميع الملل والنحل ضد أمر
واحد وهو الدين الإسلامى والمسلمين ، فقضايا العولمة ماهى فى حقيقتها إلا محاولة لطمس الهوية المسلمة
،والسوق الأوربية المشتركة وحلف الناتو والتحالفات الأوربية والأمريكية كلها تصب فى محاربة الإسلام
وأهله ومحاولة حماية أوروبا وأمريكا من خطر انتشار الدين الإسلامى ، ولكن الله تعالى يأتيهم من حيث
لم يحتسبوا وينتشر الإسلام رغم كل هذه الحروب الشعواء التى لا يرقبون فيها إلا ولاذمة فى مسلم ،ونعود
لهذا الأفاق الأثيم المدعو هانى طاهر الذى يقول :
(يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا في ديننا، وإلا لأمرنا رسول الله ? بمواجهتهم بالقوة، ولأكَّد أن الله سينصرنا
عليهم، لأن الله ينصر مَن يدافع عن دينه).
وللرد على هذا الكذاب الأشر ، أقول له لقد أمرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بمقاتلة ومقاومة
هؤلاء الكفار والمشركين واليهود الى قيام الساعة ، قال تعالى :
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة ،29)
(وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ( التوبة،36)
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
(الإسراء ،7)
وقال صلى الله عليه وسلم :
(لاَتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المسْلِمُونَ الْيَهُود ، فيَقْتُلُهُمُ الْمسْلِمُونَ ، حَتَّى يَخْتَبِئ اليهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ
وَالشَّجَر . فَيَقُولُ الحجَر ، أوِ الشَّجَرُ : يَا مُسْلِمُ يَاعبد اللهِ ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ ، فَاقْتُلْهُ ، إِلا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ
مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ.
أخرجه أحمد 7/412(9387). ومسلم 8/188
فهذا كلام ربنا تبارك وتعالى وكلام نبينا صلوات الله وسلامه عليه يحض المسلمين على المنافحة عن
دينهم وعقيدتهم ، ضد اسيادك الذين تريد أن توهمنا كذباً وزوراً وبهتاناً بأنهم يأجوج ومأجوج الذين لا
يدان أحد بقتالهم ، تنفيذاً لمخططهم وتوهيناً للمسلمين .
النقطة الخامسة :
(يأجوج ومأجوج ) هم الغرب وأمريكا .
هذا ادعاء كاذب وقياس فاسد وباطل من وجوه :
أ- من الذى أعلمك أن مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم بيأجوج ومأجوج ، أنهم الغرب
وأمريكا واسرائيل ؟
ب- وعلى فرض صحه ماذهبت إليه بأنهم كذلك ، وأن ميرزاك هو المسيح الموعود ، فمن
المفروض أن يهلك يأجوج ومأجوج فى حياة المسيح ويخرج مع أصحابه الى الأرض وقد
تطهرت من الكفر والشرك ، وهذا مالم يحدث إنما هلك ميرزاكم وظل يأجوج ومأجوج يفسدون
فى الأرض الى الآن .
ج- قال ربنا تبارك وتعالى عن يأجوج ومأجوج :
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) الأنبياء
أنهم سيخرجون من كل حدب وصوب وفجأة ، وأنهم سيشربون الأنهار ، وقد أقررت ذلك
بنفسك وقلت : "لكثرتهم " بمعنى أنهم سيفاجأ بهم المسلمين ، والغرب وامريكا واليهود
موجودون ظاهرون للعرب حتى من قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم ، فكيف يخرجون
من كل حدب وهم أماكنهم معلومة لنا حتى قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم .
د-قال تعالى :
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ
وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ
رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ
انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ
نَقْبًا (97) (الكهف)
تحدث هذا الغُليم تابع الغلام عن هذه الآيات الكريمة فقال ؛
قلتُ: إذن، هذه المليارات التي ستشرب بحيرة طبريا تقبع في مكان غير مكتشف! هذه المليارات إبرة في
كوم من القش لا يعرف الناس أين هي!!!
استنكر هذا الدعى الكاذب أن يكون هناك خلق فى مكان ما على الأرض ولم يعرف عنهم أحد شيئا ، كيف
يكون هناك خلق بهذه الأعداد الهائلة ـ من وجهة نظره السقيمة ـ والتى ُتعد بالمليارات من البشر، والتى من
وجهة نظره أيضاً هى التى تستطيع أن تشرب ماء بحيرة كبحيرة طبريا ولم يعلم بمكانهم أحداً فى هذا الزمن
الذى تستطيع فيه الأقمار الصناعية الوصول حتى الى باطن الأرض وتصويرها ، بل تستطيع وأنت فى منزلك
أن تحدد أى مكان فى العالم والوصول إليه من خلال برنامج على جهاز كمبيوتر .
وللإجابة على مثل هذه الإشكاليات التى يثيرها هؤلاء لتشكيك بعض المسلمين البسطاء فى عقيدتهم وثوابتهم
وفتح المجال لكل زاعق وناعق فى الحكم على مشيئة الله تعالى ومحاكمتها بالعقل البشرى الواهن .
نقول لهذا الغليم الخبيث الماكر : أين كانت الفيروسات المسببة لمرض الإيدز والسرطانات المتعددة والتى
تُهلك ملايين البشرويومياً فى زماننا هذا دون غيره من الأزمنة السالفة عبرألوف السنين ، أين كانت تلك
الطاقة الهائلة التى تستطيع من خلالها أن ترى الحدث فى لحظة حدوثه وأنت على الجانب الآخر من العالم
، أين كانت تلك الإشعاعات النووية التى تستطيع أن تبيد أمة بكاملها بإذن الله تعالى فى أقل من ساعة واحدة
من الزمن وتجعل تلك الأرض خراباً لمئات السنين ، أين كانت تلك الطاقة العجيبة التى حملت الإنسان حتى
أوصلته لكواكب أخرى خارج نطاق الكرة الأرضية ، أين كان هذا القرص المدمج الذى تستطيع أن تضع
فيها آلاف المجلدات التى يبلغ وزنها آلاف الكيلوا جرامات من الورق أو غيره من الجلود ، هل كان كل ذلك
خارج عن أرضنا أم كان معنا على الأرض الى أن حان وقت خروجه الذى قدره الله تعالى فخرج للناس
وعلمه الناس ورأوه وتعايشوا معه واحتكوا به واستخدموه أو قاوموه واحترزوا منه ، فلأن الله تعالى طمس
على قلبك وعقلك فلم تعى قوله تعالى :
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (الكهف ، 98)
فأمر خروج يأجوج ومأجوج متوقف على الموعد الذى حدده الله تبارك ، هذا الموعد الذى ستتهيأ لهم فيه
الأسباب لخروجهم حسب وعد الله عزوجل ، فموعد خروجهم ومكان خروجهم وكيفية خروجهم كل ذلك
مرهون بإرادة الله تبارك وتعالى وحسب وعده الذى لابد وأن يتحقق والذى يجب على كل مسلم أن يؤمن
به .
النقطة السادسة:
أما محاولاتكم الخبيثة والماكرة فى محاوله إيهام المسلم أن يأجوج ومأجوج هم الغرب وامريكا وأسرائيل
حتى يضع المسلم سلاحه ويستسلم لهم بحجة أنهم لايدان أحد بقتالهم ، فمحاولة بائسة ولعبة قذرة ومكشوفة
فقد شاء الله تعالى فضح أمركم وعمالتكم الواضحة لهؤلاء ، فكسر الله تعالى الأمريكان على يد الفيتناميين
وكسرهم وهزمهم شر هزيمة على يد مجموعات قليلة من شباب المسلمين فى الصومال وخرجوا منها
يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ، وهزمهم مجموعة من طلاب الشريعة فى افغانستان وأقاموا دولة لعدة
سنوات لولا تآمر العالم عليها وعدم تمكينهم من إقامة دولة الاسلام ، فمقوله لايدان أحد بقتالهم لا تنطبق
على من تزعم وتحاول الإيهام بإنهم يأجوج ومأجوج ، فقد دان أحد بقتالهم بل وهزيمتهم ، فهل تنكر
ذلك ياتابع الغلام عميل يأجوج ومأجوج ؟؟.
فقد انقلبت مقولتك ضدك وانهزم من قلت فيهم :
(ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ )
فقد انهزموا عسكريا سابقا وسينهزموا لاحقا إن شاء الله تعالى وستنفضح عمالتكم أكثر وأكثر لكل اتباع
الميرزا العميل الخائن لدينه وعقيدته .
والله تبارك وتعالى أسأل أن يهدينا سواء السبيل .
فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ
عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ. (مسلم)
إذن، ليس لأحد يدان بقتالهم، أي لا يستطيع أن يقاتلهم أحد لكثرتهم وقوتهم الحربية. ولكثرتهم
فإنهم يشربون بحيرة طبريا، ومهما كان معنى الشرب فإنه يدل على كثرة هائلة لا يمكن الانتصار
عليها عسكريا، بل وسيلة النصر هي: " حَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ"، أي اللجوء إلى الله وكتابه
والتزام شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة، وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول
والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية.
تخيلوا، لو كان قتال يأجوج ومأجوج هو الحل، لقال الرسول ?:
جاهدوهم بأموالكم وأنفسكم. أليس هو ? القائل: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؟
الآن، لمن لم يفهم هذه الحقيقة بَعْد، نقول له: إن طال عمرك ستعرف صحة ما نَصَحَك به رسول
الله ?. وستعرف أن التزام الحق والقِيَم هو الذي ينجّينا من يأجوج ومأجوج ومصيبتهم، وأما
محاولة قتالهم بسلاح واهٍ، أو سلاح باعوه لك، فلن يجدي نفعًا، بل سيزيد الطين بِلَّة.
يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا في ديننا، وإلا لأمرنا رسول الله ? بمواجهتهم بالقوة، ولأكَّد أن الله
سينصرنا عليهم، لأن الله ينصر مَن يدافع عن دينه. إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة
ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري، وحيث إنه ? وحي يوحى، فإنه أخبرنا أنّنا إنْ
واجهْنا هؤلاء المجرمين بالقوة، فإنهم سيدمروننا ويأخذون كل ثرواتنا بعد أن يقضوا علينا
ويستريحوا منا، أما لو عُدْنا إلى ديننا ورَفَعْنا من أخلاقنا وسَعَيْنا للتأثير فيهم وحاولنا أن نبيّن
لهم أخطاءهم وجرائمهم، فإنهم سيفهمون مع الأيام ويتغيّرون، كما تغيّر قبلهم التتار الذين أسلموا
بعد أن حكموا بلادنا أكثر من قرن من الزمان. مع أن يأجوج ومأجوج يمكن التفاهم معهم أكثر
مما كان مع التتار، لأن لديهم قوانين، ويمكن استغلال هذه القوانين لإخراجهم من ديارنا إن
أحْسَنّا استخدامها وأحْسَنّا خُلقًا وصنعًا واتفقنا فيما بيننا.
القضية ببساطة: ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ والأمر ليس مقصورا
على هذه المعادلة البسيطة، بل أكّد عليها رسول الله ? حين قال: لا يدان لأحد بقتالهم .
كان هذا الكلام صعبا قبل قرن من الزمان، وقائله اتُّهم بنسخ الجهاد، لكنه بات الآن واضحا
ويتبنّاه كثير من الناس؛ حكام ومحكومين، وصار يتبنّاه عمليًّا مَن كانوا يَصْرُخون كثيرا
محرضين على القتال العبثي ثم صاروا حكاما متنفّذين، مثل حماس في غزة، وحزب الله في
لبنان، فهؤلاء أحرص الناس على عدم مواجهة ابنة يأجوج ومأجوج المدلّلة. ألا ترى كيف
نجحوا في منع أي مقاتل من أن يطلق أي صاروخ عليها، بينما فشلت السلطات التي سبقتهم
في ذلك؟ هل نَعِمَت إسرائيل بالأمن في حدودها الشمالية حين لم يكن حزب الله قد نشأ بعد؟
وهل نَعِمَت بهدوء في جنوبها قبل أن تسيطر حماس على غزة؟!
ومع ذلك، فأقول لمن يصرّ بعد هذا على مواجهة بارجات يأجوج ومأجوج بمواسيره: لا بأس أن
تواجِهَهُم إن التزمتَ الأخلاق الإسلامية كلها، واجِهْ طَيَرانهم بمسدسك الصَّدِئ، وواجِهْ غواصاتِهم
بقاربك المهْتَرئ... واجِه علانيةً؛ وَأَرِ قَدْحَك، وَأَغِرْ صُبْحَك، وَأَثِرْ نَقْعَك، وَتَوَسَّطْ جَمْعَهم
وجَمْعَك، وليس باختبائك في مغاراتك، أو بين بيوت المدنيين ومساجدهم، وإياك وخداع السفارات
للحصول على تأشيراتِ دراسةٍ بنيّة القتل والتفجير!
هاني طاهر 27-12-09
مما سبق من كلام أحد أكبر علماء القاديانية (وهو الآن يعتبر أهم من خليفتهم نفسه )
لما يقوم به من جهد فى نشر هذه العقيدة الباطلة سواء فى قنواتهم أو عبر موقعهم على النت
أو من خلال مواقع وصفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك ، وغيرها من مواقع المنتديات
والتويتر .
نلخص كلامه فى نقاط ثم نرد عليها نقطة نقطة ، فقد قرر أن يأجوج ومأجوج :
(1) لايدان أحد بقتالهم ، حسب قوله (أي لا يستطيع أن يقاتلهم أحد لكثرتهم وقوتهم الحربية).
(2) لسنا مأمورين كمسلمين بأن نقاتلهم لأن الأمر لو كان كذلك لأمرنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم بقتالهم ، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل حسب قوله (تخيلوا، لو كان
قتال يأجوج ومأجوج هو الحل، لقال الرسول ?
جاهدوهم بأموالكم وأنفسكم. أليس هو ? القائل: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ؟ )
(3) وسيلة النصر على يأجوج ومأجوج حسب زعمه (أي اللجوء إلى الله وكتابه والتزام
شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة، وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول
والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية) .
(4) يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا فى الدين حسب زعمه (إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة
ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري) .
(5) من هم يأجوج ومأجوج ، هم الغرب وأمريكا بحسب علمه الذى لم يطلع عليه غيره
هو وميرزاه ، فيقول (فهؤلاء أحرص الناس على عدم مواجهة ابنة يأجوج ومأجوج المدلّلة.
ألا ترى كيف نجحوا في منع أي مقاتل من أن يطلق أي صاروخ عليها، بينما فشلت السلطات
التي سبقتهم في ذلك؟
هل نَعِمَت إسرائيل بالأمن في حدودها الشمالية حين لم يكن حزب الله قد نشأ بعد؟
وهل نَعِمَت بهدوء في جنوبها قبل أن تسيطر حماس على غزة؟!)
(6) المواجهه مع يأجوج ومأجوج ، حسب قوله (ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة
العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ ).
هذه بالضبط دعوة ميرزاهم إبان الغزو الإنجليزى للهند وها هم الآن بنفس الخبث والمكر
الشديدين يلعبون نفس اللعبة القذرة مع المسلمين فى فلسطين والعالم العربى فلا تقاوموا
الغرب والامريكان بالسلاح وقاوموهم بالفكر والخلق الكريم !!!!
وحتى لا أطيل ندخل مباشرة إلى مناقشة تلك النقاط وبيان ما تحويه من خبث ودهاء وفساد
فى العقيدة وعمالة واضحة ومفضوحة لهدم الاسلام وتقويض دوله .
الرد على النقطة الأولى :
استشهد هذا المهرطق المدعو هانى طاهر ، بحديث رواه الإمام مسلم فى صحيحه عن النواس
ابن سمعان ، والحديث طويل فى خروج الدجال الى قيام الساعة ، يقول فيه الرسول صلى
الله عليه وسلم (فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى عليه السلام إني قد أخرجت عباداً لي
لا يدان لأحد أن يقاتلهم فحرز عبادي إلى الطور ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب
ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقول لقد كان بهذة مرة
ماء ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيراً من مائة دينار لأحدكم
اليوم فيرغب نبي الله عيسى ويحضر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم
خيراً من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله فيرسل الله فيهم النغف
في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض فلا
يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله
فيرسل الله طيرا كأعناق البخت، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرا لا يكنّ منه
بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة).
هذا المقطع من الحديث الذى يتحدث عن نزول عيسى عليه السلام ، وخروج يأجوج ومأجوج
ولجوء عيسى عليه السلام ومن معه إلى جبل الطور للاحتماء بداخله من هؤلاء القوم .
ساق هذا الدعى الكاذب هذا المقطع من الحديث ليقرر حقيقة أكدها النبى صلى الله عليه وسلم،
وهى عدم استطاعة أحد مقاتلة يأجوج ومأجوج ، ثم بمكر وخبث قذرين يوهم ويوحى للمسلمين
بأن الغرب والأمريكان وابنتهما اسرائيل هم يأجوج ومأجوج ، وأنتم كمسلمين لايمكن لكم أن
تقاتلوهم لأن نبيكم صلى الله عليه وسلم قرر " أنه لا يدان لأحد بقتالهم " فإن كنتم تؤمنون بصدق
نبيكم فعلا فلا تقاتلوهم .
فيسحب حكم عدم مقاتلة يأجوج ومأجوج الذى قرره النبى صلى الله عليه وسلم على الغرب الصليبى
وأمريكا واليهود ، ويوجب على المسلمين عدم مقاتلتهم ومقاومتهم بحجة أنهم هم يأجوج ومأجوج الذى
قال عنهم النبى صلى الله عليه وسلم (لا يدان لأحد بقتالهم ) .
فمن هذا السياق ومن منطلق تلك المبادئ التى تريد أن تزرعها تلك الجماعة المشبوهة فى الأمة الاسلامية
بالاستسلام لأعدائها والخضوع والخنوع لهم ، يتضح لنا هوية هذه الجماعة بأنها ربيبة أعداء الإسلام
وأنها تعمل بمنهجية قذرة لضرب الهوية الإسلامية حتى فى عقر دارها بنشرها مثل هذه الشبهات .
النقطة الثانية ؛
هى مرتبطة بالنقطة الأولى كما ذكرنا آنفا وقلنا إن الغرض الخبيث لهذه الجماعة هو بث روح الخنوع
والاستسلام لمخططات الغرب الصليبى فى ضرب الهوية الإسلامية ومحوها إن استطاعوا لذلك سبيلا ،
فقرر هذا الماكر الأشر ، لكى نقاوم هؤلاء فعلينا التضرع الى الله عز وجل بالدعاء فقط ، وأن نتعامل
معهم بالأخلاق الإسلامية الحسنة مع تقتيلهم وتذبيحهم لنا واستباحتهم لديارنا ومقدساتنا وهتك أعراضنا،
باختصار شديد يدعو هذا الأفاق الأمة الإسلامية الى التخلى عن عقيدة الجهاد التى هى فريضة إسلامية
ومقاومة الغزو الغربى الصهيوصليبى بقراءة القرآن والدعاء والأخلاق الكريمة التى دعا إليها رسولنا
الكريم صلوات الله وسلامه عليه ، وعدم مقاتلتهم والدفاع عن ديننا وأرضنا وعرضنا .
هذه هى الفكرة الخبيثة التى تريد هذه الجماعة الخبيثة نشرها فى ربوع العالم الإسلامى لتثبيطه وزرع
روح الإنهزام ، بحجة ضعف أدوات القتال والتفوق الساحق لدى الأعداء ، ونست أو تناست تلك الجماعة
العميلة أن المسلمين لا ينتصرون بعدة ولا بعدد وإنما ينتصرون باتباع منهج الله عزوجل ومنهج رسوله
الكريم صلوات ربى وسلامه عليه .
النقطة الثالثة :
يقرر هذا العميل أن وسيلة النصر على هؤلاء هى :
( اللجوء إلى الله وكتابه والتزام شريعته، فالطور هو الجبل الذي نزلت عليه التوراة،
وهو يرمز هنا إلى القرآن والرسول والمهدي والدعاء إلى الله والالتزام بالأخلاق والشريعة الإسلامية)
ويقول : (وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟)
انظروا كيف لبس هذا الكذاب الأشر الأمور ، فنحن كمسلمين مؤمنين أن نصرنا فى لجوءنا الى الله تعالى
وكتابه والتزام شريعته ومن ضمن شريعة الله تعالى قوله تعالى :
(أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ
يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الحج
وقوله تعالى :
(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا
اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) البقرة
ومن شرع الله تعالى :
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ (14) التوبة
ومن شرعه إيضا :
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ
يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ
مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) الأنفال
هذا هو شرعنا الذى ارتضاه الله تعالى لنا ، فإذا بهذا الخبيث يدلس على المسلمين ويدعى أن مقاومة هؤلاء
لا تكون إلا فكريا ، فهل لعاقل أن يقول أن تواجه الذى يقاتلك بدبابة أوصاروخ أوطائرة بفكرة أو خُلق
أوعبادة ، ما يقول بهذا إلا موتور أو مخبول أو عميل خائن لجماعته التى يدعى انتماءه إليها ، وهم يدعون
أنهم ينتسبون الى الإسلام والإسلام منهم براء .
النقطة الرابعة :
اليهود والغرب وأمريكا الصليبيين لا يقاتلوننا فى الدين ، هذا زعم هذا الأفاق الكاذب فيقول :
(إنهم يسعون إلى سلب خيراتنا في حالة ضعفنا الديني والأخلاقي والسياسي والعسكري) .
وهذه من أعظم الفرى التى افتراها هذا الخبيث ، فالحرب على الدين الإسلامى تزداد شراسة ساعة بعد
ساعة ويوم بعد يوم وتشويه الإسلام والمسلمين على جميع المستويات وفى أنحاء العالم حتى داخل البلاد
الإسلامية على أشدها ، فالذين يصفون بالتخلف والرجعية هم المسلمون ، والذين يوصمون بالإرهاب هم
المسلمون ، والذين يوصفون بإضطهاد المرأة هم المسلمون ، والمسلمون متهمون فى كل بلد من بلدان
العالم بكل نقيصة تشويها لكل ماهو إسلامى تشويهاً متعمداً ، فالذى يلقى نظرة عابرة على الكرة الأرضية
سيجد أن كل المناطق الساخنة فى العالم والصراعات القائمة هى صراعات لجميع الملل والنحل ضد أمر
واحد وهو الدين الإسلامى والمسلمين ، فقضايا العولمة ماهى فى حقيقتها إلا محاولة لطمس الهوية المسلمة
،والسوق الأوربية المشتركة وحلف الناتو والتحالفات الأوربية والأمريكية كلها تصب فى محاربة الإسلام
وأهله ومحاولة حماية أوروبا وأمريكا من خطر انتشار الدين الإسلامى ، ولكن الله تعالى يأتيهم من حيث
لم يحتسبوا وينتشر الإسلام رغم كل هذه الحروب الشعواء التى لا يرقبون فيها إلا ولاذمة فى مسلم ،ونعود
لهذا الأفاق الأثيم المدعو هانى طاهر الذى يقول :
(يأجوج ومأجوج لا يقاتلوننا في ديننا، وإلا لأمرنا رسول الله ? بمواجهتهم بالقوة، ولأكَّد أن الله سينصرنا
عليهم، لأن الله ينصر مَن يدافع عن دينه).
وللرد على هذا الكذاب الأشر ، أقول له لقد أمرنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم بمقاتلة ومقاومة
هؤلاء الكفار والمشركين واليهود الى قيام الساعة ، قال تعالى :
(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ
أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (التوبة ،29)
(وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) ( التوبة،36)
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا)
(الإسراء ،7)
وقال صلى الله عليه وسلم :
(لاَتَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ المسْلِمُونَ الْيَهُود ، فيَقْتُلُهُمُ الْمسْلِمُونَ ، حَتَّى يَخْتَبِئ اليهُودِيُّ مِنْ وَرَاءِ الْحَجَرِ
وَالشَّجَر . فَيَقُولُ الحجَر ، أوِ الشَّجَرُ : يَا مُسْلِمُ يَاعبد اللهِ ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ ، فَاقْتُلْهُ ، إِلا الْغَرْقَدَ فَإِنَّهُ
مِنْ شَجَرِ الْيَهُودِ.
أخرجه أحمد 7/412(9387). ومسلم 8/188
فهذا كلام ربنا تبارك وتعالى وكلام نبينا صلوات الله وسلامه عليه يحض المسلمين على المنافحة عن
دينهم وعقيدتهم ، ضد اسيادك الذين تريد أن توهمنا كذباً وزوراً وبهتاناً بأنهم يأجوج ومأجوج الذين لا
يدان أحد بقتالهم ، تنفيذاً لمخططهم وتوهيناً للمسلمين .
النقطة الخامسة :
(يأجوج ومأجوج ) هم الغرب وأمريكا .
هذا ادعاء كاذب وقياس فاسد وباطل من وجوه :
أ- من الذى أعلمك أن مقصد الرسول صلى الله عليه وسلم بيأجوج ومأجوج ، أنهم الغرب
وأمريكا واسرائيل ؟
ب- وعلى فرض صحه ماذهبت إليه بأنهم كذلك ، وأن ميرزاك هو المسيح الموعود ، فمن
المفروض أن يهلك يأجوج ومأجوج فى حياة المسيح ويخرج مع أصحابه الى الأرض وقد
تطهرت من الكفر والشرك ، وهذا مالم يحدث إنما هلك ميرزاكم وظل يأجوج ومأجوج يفسدون
فى الأرض الى الآن .
ج- قال ربنا تبارك وتعالى عن يأجوج ومأجوج :
(حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) الأنبياء
أنهم سيخرجون من كل حدب وصوب وفجأة ، وأنهم سيشربون الأنهار ، وقد أقررت ذلك
بنفسك وقلت : "لكثرتهم " بمعنى أنهم سيفاجأ بهم المسلمين ، والغرب وامريكا واليهود
موجودون ظاهرون للعرب حتى من قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم ، فكيف يخرجون
من كل حدب وهم أماكنهم معلومة لنا حتى قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم .
د-قال تعالى :
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ
وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ
رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ
انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ
نَقْبًا (97) (الكهف)
تحدث هذا الغُليم تابع الغلام عن هذه الآيات الكريمة فقال ؛
قلتُ: إذن، هذه المليارات التي ستشرب بحيرة طبريا تقبع في مكان غير مكتشف! هذه المليارات إبرة في
كوم من القش لا يعرف الناس أين هي!!!
استنكر هذا الدعى الكاذب أن يكون هناك خلق فى مكان ما على الأرض ولم يعرف عنهم أحد شيئا ، كيف
يكون هناك خلق بهذه الأعداد الهائلة ـ من وجهة نظره السقيمة ـ والتى ُتعد بالمليارات من البشر، والتى من
وجهة نظره أيضاً هى التى تستطيع أن تشرب ماء بحيرة كبحيرة طبريا ولم يعلم بمكانهم أحداً فى هذا الزمن
الذى تستطيع فيه الأقمار الصناعية الوصول حتى الى باطن الأرض وتصويرها ، بل تستطيع وأنت فى منزلك
أن تحدد أى مكان فى العالم والوصول إليه من خلال برنامج على جهاز كمبيوتر .
وللإجابة على مثل هذه الإشكاليات التى يثيرها هؤلاء لتشكيك بعض المسلمين البسطاء فى عقيدتهم وثوابتهم
وفتح المجال لكل زاعق وناعق فى الحكم على مشيئة الله تعالى ومحاكمتها بالعقل البشرى الواهن .
نقول لهذا الغليم الخبيث الماكر : أين كانت الفيروسات المسببة لمرض الإيدز والسرطانات المتعددة والتى
تُهلك ملايين البشرويومياً فى زماننا هذا دون غيره من الأزمنة السالفة عبرألوف السنين ، أين كانت تلك
الطاقة الهائلة التى تستطيع من خلالها أن ترى الحدث فى لحظة حدوثه وأنت على الجانب الآخر من العالم
، أين كانت تلك الإشعاعات النووية التى تستطيع أن تبيد أمة بكاملها بإذن الله تعالى فى أقل من ساعة واحدة
من الزمن وتجعل تلك الأرض خراباً لمئات السنين ، أين كانت تلك الطاقة العجيبة التى حملت الإنسان حتى
أوصلته لكواكب أخرى خارج نطاق الكرة الأرضية ، أين كان هذا القرص المدمج الذى تستطيع أن تضع
فيها آلاف المجلدات التى يبلغ وزنها آلاف الكيلوا جرامات من الورق أو غيره من الجلود ، هل كان كل ذلك
خارج عن أرضنا أم كان معنا على الأرض الى أن حان وقت خروجه الذى قدره الله تعالى فخرج للناس
وعلمه الناس ورأوه وتعايشوا معه واحتكوا به واستخدموه أو قاوموه واحترزوا منه ، فلأن الله تعالى طمس
على قلبك وعقلك فلم تعى قوله تعالى :
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا) (الكهف ، 98)
فأمر خروج يأجوج ومأجوج متوقف على الموعد الذى حدده الله تبارك ، هذا الموعد الذى ستتهيأ لهم فيه
الأسباب لخروجهم حسب وعد الله عزوجل ، فموعد خروجهم ومكان خروجهم وكيفية خروجهم كل ذلك
مرهون بإرادة الله تبارك وتعالى وحسب وعده الذى لابد وأن يتحقق والذى يجب على كل مسلم أن يؤمن
به .
النقطة السادسة:
أما محاولاتكم الخبيثة والماكرة فى محاوله إيهام المسلم أن يأجوج ومأجوج هم الغرب وامريكا وأسرائيل
حتى يضع المسلم سلاحه ويستسلم لهم بحجة أنهم لايدان أحد بقتالهم ، فمحاولة بائسة ولعبة قذرة ومكشوفة
فقد شاء الله تعالى فضح أمركم وعمالتكم الواضحة لهؤلاء ، فكسر الله تعالى الأمريكان على يد الفيتناميين
وكسرهم وهزمهم شر هزيمة على يد مجموعات قليلة من شباب المسلمين فى الصومال وخرجوا منها
يجرون أذيال الخيبة والهزيمة ، وهزمهم مجموعة من طلاب الشريعة فى افغانستان وأقاموا دولة لعدة
سنوات لولا تآمر العالم عليها وعدم تمكينهم من إقامة دولة الاسلام ، فمقوله لايدان أحد بقتالهم لا تنطبق
على من تزعم وتحاول الإيهام بإنهم يأجوج ومأجوج ، فقد دان أحد بقتالهم بل وهزيمتهم ، فهل تنكر
ذلك ياتابع الغلام عميل يأجوج ومأجوج ؟؟.
فقد انقلبت مقولتك ضدك وانهزم من قلت فيهم :
(ما دمنا ضعفاء بؤساء في المواجهة العسكرية فلماذا نلجأ إليها؟
وما دمنا أقوياء في المواجهة الدينية الفكرية الأخلاقية فلماذا نتهرب منها؟ )
فقد انهزموا عسكريا سابقا وسينهزموا لاحقا إن شاء الله تعالى وستنفضح عمالتكم أكثر وأكثر لكل اتباع
الميرزا العميل الخائن لدينه وعقيدته .
والله تبارك وتعالى أسأل أن يهدينا سواء السبيل .
بقلم طلعت حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.