الثلاثاء، 19 مارس 2013

رد على من زعم ان ابن عباس رضي الله عنه قال متوفيك يعني مميتك

متوفيك يعني مميتك

يقول الأحمدي القادياني :لماذا تركتم تفسير ابن عباس وهو ترجمان القرآن لكلمة متوفيك يعني ممتيك وقد ذكرها البخاري ؟؟ولماذا تجاهلتم كل التجاهل معنى توفي الله لسيدنا عيسى عليه السلام بلا أدنى حيرة والتباس في هذا المقام وتركتم الظاهر بمعنى الظاهر بطريقتكم ذلك الذي قتلتمونا به كل حين ودختم الناس كل قرن ولجأتم هنا للتوفي بمعنى أخذه كله بروحه وحاله وجذوره وتربته ولم تقولوا بأمه وبيته وكل ما هو له صلة حميمة

الرد

أولا:إن قولك إننا تركنا الصحابة والبخاري (فجأة) يدل على انك ترى أننا لا نخالفهم في شيء سواه فإن أزلت لك ذلك بان لك أننا خلفهم على ذات السبيل والحمد لله رب العالمين.

ثانيا: كل من عرف صحيح البخاري ودرس فيه أدنى دراسة يعلم أن مرويات البخاري نوعان ما يرويه متصلا بالسند فهذا هو الصحيح على شرط البخاري ومنها ما لا يرويه بالسند المتصل وإنما يرويه معلقا فهذا ليس بصحيح على شرط البخاري وهو ما يعرف بمعلقات البخاري وهذه المعلقات منها الصحيح ومنها الضعيف!

ثالثا: قول ابن عباس رضي الله عنهما (متوفيك مميتك) قد رواه معلقا دون إسناد وعليه فليس هو على شرط البخاري في الصحة وعليه فلم نترك البخاري ولا تركنا ما صح عن ابن عباس .

رابعا : هناك انقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس، فقد اتفق الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه (أي التفسير) من ابن عباس. قال الخليلي (ت 446هـ) في الإرشاد (1|394): «وأجمع الحفاظ على أن ابن أبي طلحة لم يسمعه (أي التفسير) من ابن عباس». أما زعم البعض أنه أخذه من ابن جبير أو من مجاهد أو عكرمة أو غيرهم (على اضطرابهم في هذا الأمر) فليس عليه دليل. لذلك قال الألباني في تعليقه على "التنكيل": «ولكن أين السند بذلك؟» (أي بتحديد الواسطة). ولم يُسمّ أحدٌ من العلماء المعاصرين لابن أبي طلحة هذه الواسطة. ومن سماه ممن تأخر عنه، إنما يخرص بظنه. إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ. عدا أن هذا التفسير قد يخالف تفسير مجاهد وابن جبير وعكرمة وغيرهم من تلاميذ ابن عباس. قال المعلمي في "التنكيل" –بعد أن قال بالانقطاع بينه وبين ابن عباس–: «ولا دليل على أنه لا يروي عنه بواسطة غيرهما. والثابت عنهما (مجاهد وسعيد بن جبير) في تفسير الصمد، خلاف هذا.

خامسا: ثبت عن أحد أئمة الجرح والتعديل نفيه لأخذ ابن أبي طلحة التفسير عن أحد (من أصحاب ابن عباس الثقات)_وليس من ابن عباس نفسه_. فقد أخرج الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (11|428) بسند صحيح أن صالح بن محمد (جزرة) قد سُئِل عن علي بن أبي طلحة: ممن سمع التفسير؟ قال: «من لا أحد». وقال عنه أبو بكر أحمد بن علي بن منجويه الأصبهاني (ت 428هـ) في كتابه "رجال مسلم": )تفسيره غير معتمَد(، أي بسبب الانقطاع. و قد أعلها أيضا بالانقطاع عدد من المحققين مثل ابن تيمية وابن كثير وابن القيم، وعدد من المعاصرين مثل المعلمي وأحمد شاكر والألباني وغيرهم.

سادسا: أقول جدلا وأكرر _جدلا_ أن متوفيك يعني مميتك عند ابن عباس رضي الله عنه فانظر إلى تفسير ابن عباس وقول الإمام جلال الدين السيوطي في الدر المنثور سينسف شبهتك ويقتلعها من جذورها




سابعا:إن قولك (هنا للتوفي بمعنى أخذه كله بروحه وحاله وماله وجذوره وتربته ولم تقولوا بأمه وبيته وكل ما هو له به صلة حميمية )اهـ ،فأرد عليك بأنك تؤمن أنه لا بد إذا توفي المرء أي مات أن تقبض معه ماله وتربته وأهله !!

ثامنا:ما رأيك بتفسير تفسير خير مفسر لكلام الله تعالى الذي لا ينطق عن الهوى أنه إلا وحي وحي يوحى ...كنا جلوسا في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة وتتبعني أفنادا يفني بعضكم بعضا ثم نزع بهذه الآية { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } حتى بلغ { لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون } ثم قال لا تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يبالون خذلان من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك ثم نزع بهذه الآية (يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة )
الراويمعاوية بن أبي سفيان المحدثالهيثمي المصدرمجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/309
خلاصة حكم المحدثرجاله ثقات‏‏

فهل بعد قول الرسول صلى الله عليه وسلم قول!!!!

تاسعا : في صحيح البخاري باب نزول عيسى ابن مريم عليهما السلام  3264حدثنا إسحاق أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ثم يقول أبو هريرة  واقرءوا إن شئتم ) وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا (

ألا يكفيك أن الآية الواضحة وحديث صحيح يفسر الآية ويوافقها واستشهاد أبو هريرة رضي الله عنه يؤكد نزول عيسى عليه السلام لا غيره 

عاشرا:كيفَ أنتم إذا نزَل فيكُمُ ابنُ مريمَ فأمَّكم منكم ؟ فقُلتُ لابنِ أبي ذِئبٍ : إنَّ الأَوزاعِيَّ حدَّثَنا عن الزُّهرِيِّ، عن نافِعٍ، عن أبي هُرَيرَةَوإمامُكم منكم . قال ابنُ أبي ذِئبٍ : تدري ما أمَّكم منكم ؟ قُلْتُ : تُخبِرُني . قال : فأمَّكم بكتابِ ربِّكم تبارَك وتعالى وسُنَّةِ نبيِّكم صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .
الراويأبو هريرة المحدثمسلم المصدرصحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 155
خلاصة حكم المحدثصحيح

هذا يؤكد أن للمسلمين إماما بوقت نزول عيسى

احدى عشر:الأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ، و دينهم واحد و أنا أولى الناس بعيسى ابن مريم لأنه ليس بيني و بينه نبي و إنه نازل فإذا رأيتموه فاعرفوه رجل مربوع  إلى الحمرة و البياض بين ممصرتين  كأن رأسه يقطر  و إن لم يصبه بلل ، فيقاتل الناس على الإسلام  فيدق الصليب  و يقتل الخنزير  و يضع الجزية  و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام  و يهلك الله المسيح الدجال  وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل و النمار مع البقر  و الذئاب مع الغنم  و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم   فيمكث في الأرض أربعين سنة  ثم يتوفى  فيصلي عليه المسلمون.
وإليك مصادر هذه الحديث وتخرجيه

الراويأبو هريرة المحدثالألباني المصدرالسلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2182
خلاصة حكم المحدثإسناده صحيح

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن عبدالبر - المصدر: التمهيد - الصفحة أو الرقم: 14/201
خلاصة الدرجة: ثابت بإسناد لا مطعن فيه

الراوي: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 3/1/373
خلاصة الدرجة: متواتر

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 3/1/373
خلاصة الدرجة: متواتر

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير – المصدر: نهاية البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/171
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي 

الراوي: أبو هريرة  المحدث: أبو داود - المصدر: سنن أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4324 
خلاصة الدرجة: سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح] -

الراويأبو هريرة المحدثأحمد شاكر المصدرعمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/601
خلاصة حكم المحدثأسانيده صحاح

فهل بعد هذا الحديث الموثق حديث؟؟؟
وهل الاحداث التي تكلم بها الحديث حدثت للميرزا غلام أو مع غيره من دعاة المهدية والنبوة ذلك؟؟؟

اثنا عشر:هذا ما صح عن ابن عباس ...قال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس:قال لما أراد الله أن يرفع عيسى إلى السماء خرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين يعني فخرج عليهم من عين في البيت ورأسه يقطر ماء فقال إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي ثم قال أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي فقام شاب من أحدثهم سنا فقال له اجلس ثم أعاد عليهم فقام ذلك الشاب فقال اجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال أنا فقال أنت هو ذاك فألقي عليه شبه عيسى ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء قال وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه فقتلوه ثم صلبوه وكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به وافترقوا ثلاث فرق فقالت طائفة كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء وهؤلاء اليعقوبية وقالت فرقة كان فينا ابن الله ما شاء ثم رفعه الله إليه وهؤلاء النسطورية وقالت فرقة كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه وهؤلاء المسلمون فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم
الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن كثير - المصدر: تفسير القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/401
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح

فهل فعلا بعد كل هذا قال ابن عباس متوفيك يعني مميتك!!

ثلاثة عشر: هل تؤمن أيها الأحمدي أن إمامك نبيا؟؟
إذا قلت  نعم ... فلماذا يستشهد الميرزا  بقراءة ابن عباس رضي الله عنهما على المحدثية ولا يستشهد بها أو بكلام الله تعالى ببقية القراءات على الرسالة أو النبوة..
وإذا قلت لك لا... فلماذا بايعت على أنه نبي





والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين 
   سلطان الركيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.