الثلاثاء، 19 مارس 2013

هل عيسى أحمر جعد أم آدم سبط

هل عيسى أحمر جعد أم آدم سبط



يحاول الأحمدي دائما أن يروج بين عوام المسلمين بأن هناك عيسى أحمر جعد وهو عيسى بن مريم وقد مات وهناك عيسى آخر آدم سبط وهو ميرزا غلام أحمد مؤسس الأحمدية ونبيها المزعوم وقد هلك وهذا بناء على فهمه السقيم  للأحاديث النبوية التي ذكرت _بنظره_ وصفين مختلفين لعيسى عليه السلام.
الرد

لا يوجد اختلاف في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن وصف عيسى عليه السلام فالاختلاف موجود فقط في رأس كل أحمدي وذلك سببه قلة مطالعته للأحاديث النبوية وعدم فهمه جيدا لكلام العرب فالجملة التي جاءت في الحديث الذي رواه ابن عباس رضي الله عنهما
فأما عيسى فأحمر جعد ..
الجعد دون ذكر الشعر معها تعني من يمتلك جسماً قوياً متيناً
والأحمر عند العرب كانت تعني ابيض البشرة 
فقد سئل أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني أبو العباس إمام الكوفيين في النحو لم خص الأحمر دون الأبيض فقال : "لأن العرب لا تقول : رجل أبيض من بياض اللون إنما الأبيض عندهم الطاهر النقي من العيوب فإذا أرادوا الأبيض من اللون قالوا أحمرا

وقال أيضا ابن منظور في لسان العرب:
والحمراء: العجم لبياضهم ولأَن الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم، وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم: إنهم الحمراء والعرب إِذا قالوا: فلان ابيض وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة
 وإِذا قالوا: فلان احمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون. والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء. والأَحامرة: قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة.
وأيضا قال العلامة الإمام الحافظ الذهبي:
الحمراء في خطاب أهل الحجاز : هي البيضاء بشقرة ، وهذا نادر فيهم ، ومنه في الحديث  رجل أحمر كأنه من الموالي يريد القائل أنه في لون الموالي الذين سبوا من نصارى الشام والروم والعجم.

أما عيسى فآدم سبط الشعر
الأدمة هي لون بين البياض و السمرة
سبط الشعر والرأس أي لا جعودة فيه
وبالنظر إلى الأحاديث الصحيحة كلها التي ذكرت وصف عيسى عليه السلام  وأراني الليلة عند الكعبة في المنام فإذا رجل آدم كأحسن ما يرى من أدم الرجال..... وأحسن ما يكون في أدمة الرجال هو اللون الذي يكون بين البياض والحمرة وهذا مقصد الرسول المصطفى صلوات ربي عليه بآدم
وقد ذكر الشيخ شمس الدين السيوطي في كتابه جواهر العقود ومعين القضاة والموقعين والشهود في ذكر الألوان
إذا كان الرجل شديد السواد قيل: حالك.
فإن كان دون الأربد وفوق الأدمة قيل: شديد الأدمة
 فإن رق من الأدمة قيل: شديد السمرة.
فإن صفا عن ذلك قيل: أسمر اللون.
فإن صفا عن ذلك قيل: رقيق السمرة.
فإن صفا ومال إلى البياض والحمرة
قيل: صافي السمرة تعلوه حمرة أو رقيق السمرة بحمرة.

أما لماذا نفى ابن عمر رضي الله عنهما وقال لا ولله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيسى أحمر فهذا بسبب عدم سماعه للحديث الذي رواه ابن عباس .فحديث أما عيسى فاحمر جعد صحيح وحديث لا ولله ما قال رسول الله أحمر حديث صحيح أيضا وهما حجة على الأحمدي من وجهتين 
أولها أن لا اختلاف بين أحمر وأدم يميل إلى الحمرة كما وضحت آنفا 
وثانيهما يجب أن نعتمد وصفا واحدا لعيسى إذا استشهد علينا بنفي ابن عمر أن يكون أحمرا .

وأخيرا قد يتساءل الأحمدي أو غيره ويقول كيف يجتمع عيسى بن مريم عليه السلام مع الدجال والدجال إذا رأى عيسى يذوب كما يذوب الرصاص ؟بل كيف يكون الدجال عند الكعبة وهو محرم عليه دخول مكة؟
الجواب أن هذه رؤيا منام رآها النبي صلى الله عليه وسلم وليست أمرا يحدث على الواقع مثل رؤيا سيدنا إبراهيم يقتل ابنه إسماعيل عليهما السلام. 
والآن سنصعق كل أحمدي بأن الميرزا نفسه يثبت أنه يشبه عيسى بن مريم عليه السلام شكلا ومضمونا أو كما قال خُلقا وخَلقا يعني باختصار عيسى الأحمر والآدم هو هو باعتراف نبيهم المزعوم


والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين 
   سلطان الركيبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.