شبهه موت نبى الله عيسى عليه السلام .والرد عليها
بسم الله الرحمان الرحيم
فى الرد على شبهات تلك الفرقه الضاله واتباعها المسماه بالأحمديه ، بل استطيع أن
أقول الفرقه الكافره ،
وهذا ليس كلامى وإنما كلام جميع المجامع الاسلاميه التى حكمت بكفر هؤلاء .
سأقوم بالرد على بعض الشبهات التى يثيرونها ، وأبدأ بمشيئه الله وحوله وقوته
بأهم الشبهات التى يوقعون بها
عوام المسلمين فى شراكهم ، ألا وهى شبهه موت نبى الله عيسى عليه السلام .
بدايه رد كثير من العلماء الافاضل على موضوع رفع المسيح عليه السلام كثيراً
وفى كتب لاتحصى ككتب التفاسير
وكتب السنن التى وردت فيها الروايات عن رفع المسيح ونزوله فى آخر الزمان
فلمن أراد الاستزاده فعليه الرجوع
الى هذه الكتب كتفسير ابن كثير أو القرطبى فى تفسير قوله تعالى :
(إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ
الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا
كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)(55) آل عمران
ولكن ما يعنينا هنا الرد على القوم بحججهم ومن كلام ميرزاهم فقد قال ميرزا :
فى كتابه (إزاله أوهام ص267 )
فى قول الله عز وجل :{ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ
وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } (64)النحل ، بقوله :
<< إنا أنزلناه عليك لتحكم به فى الامور التى تنازعوا فيها >>
هذا هو قول الميرزا فها نحن كمسلمين ونصارى وقاديانيين متنازعين فى عيسى
عليه السلام ، فإذا نظرنا الى
النصارى نجد أن عقيدتهم فى عيسى عليه السلام لا تخرج عن الامور التاليه :
1- عقيده التثليث 2- عقيده تأليه المسيح 3- عقيده أن عيسى ابن الله
4- عقيده الصلب والكفاره 5- عقيده رفع المسيح بجسده وروحه ثم نزوله
بجسده وروحه .
وإذا نظرنا اإلى عقيده المسلمين (أهل السنه ) نجدهم مختلفون مع النصارى فى كل
ما سبق باستثناء
عقيده الرفع فهم متفقون معهم ، وإذا نظرنا إلى القاديانيه تجدهم اختلفوا مع الاثنين
بقولهم بموته عليه السلام.
وبما أن الميرزا زعم بأن نتحاكم إلى القرآن الكريم عند التنازع فهيا بنا إلى القرآن
الكريم . رد القرآن الكريم على العقيده الأولى للنصارى فقال عز فى علاه :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ) الآيه 73 المائده .
إذاً أبطل الله تعالى ادعائهم بالتثليث وحكم على معتقده بالكفر ، الأمر الثانى قال الله تعالى :
(لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ) الآيه 17 المائده .
وبهذه الآيه أبطل الله تعالى عقيده ألوهيه المسيح أيضاً وحكم على معتقدها بالكفر أيضا، الأمر الثالث قال تعالى :
(وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا
مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) الآيه30 التوبه .
وبهذه الآيه أبطل الله تعالى بنوه المسيح عليه السلام له وحكم بكفرهم ، الأمر الرابع قال تعالى :
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ
شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ
مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا
قَتَلُوهُ يَقِينًا)الآيه 157 النساء .
وبهذه الآيه أبطل الله تعالى عقيده الصلب والكفاره وبين وفصل بأن المسيح عليه السلام لم يصلب ولم يقتل.
الأمر الخامس :أتحدى خليفتكم ياقاديانيه وعلمائكم إن كان لديكم علماء وكل قاديانى أن يأتوننا بآيه من القرآن أنكرت على
النصارى عقيده الرفع بالروح والجسد ، وإن لم تجدوا ولن تجدوا ، أطالبكم ببيان
العله فى ذلك ، ولن أجد عندكم
إلا جواب واحد أعرفه جيداً عندما لاتستطيعوا الأجابه ولن أذكره هنا .
فالقرآن لم يعارض عقيده الرفع ، وجاءت السنه النبويه وأيدت الرفع والأحاديث فى
الرفع قويه وصريحه .
واسمعوا لميرزاكم وهو يقول :<<والآن نرى ماذا يقول القرآن الكريم فعلاً عن
عقيده الصلب فإن كان ساكتاً عنها ، تبين أن أهل الكتاب كانوا
فى الرأى على حق >> ريويو أوف ريليجنز أبريل مجلد 18 رقم 4 ص149 ،
ص150
فميرزاكم يرى أن المسكوت عنه فى القرآن الكريم أهل الكتاب فيه على حق ،فهذه هى عقيدة من تقدسونه وتزعمون له النبوة فإن
جاء تابع أبله وخالف نبيه من نرجح قول التابع أم قول النبى المزعوم ؟!!
وبما أن عقيده الرفع بالروح والجسد مسكوت عنها فى القرآن الكريم فالنصارى فيها
على حق ، وهذا هو قول
من تزعمون أنه نبيكم وهذا هو حكمه ، ومن قبل أحالنا على القرآن الكريم فى
التنازع ، وها هو القرآن الكريم
قد حكم بجهلكم وضلالكم ، حتى أنكم خالفتم من تزعمون أنه نبيكم !!!
وإن تعجب فعجب قولهم فى قوله تعالى :(بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا)
النساء .
أى رفع روحه ، وبما أن القوم هنود فهم لا يفهمون أن لفظ {رفعه }ضمير المذكر
الغائب المفرد ومرجعه
لعيسى عليه السلام ، وإن قلنا بقولكم يكون المرفوع الجسد لا الروح وأنتم لا تقولون
برفع الجسد ، بل تزعمون
أنه مدفون عندكم فى الهند ، لأن الله تعالى لو أراد الحديث عن الروح فقط لقال بل
رفعها الله إليه ، بضمير المؤنث
لذلك يكون المقصود بالرفع هو شخص عيسى عليه السلام بروحه وجسده .
ستقولون :كيف يستطيع عيسى عليه السلام ان يتخطى طبقات السماء ويصعد الى
السموات العلا ؟
الاجابه :لقد قالها مشركو ا العرب للرسول صلى الله عليه وسلم (لن نؤمن لك حتّى
ترقى فى السماء )
وفى كتابكم "نور الحق "( هذا موسى فتى الله الذى أشار الله فى كتابه إلى حياته
وفرض علينا أن نؤمن
بأنه حى فى السماء ولم يمت وليس من الميتين ) ص 51
كيف تؤمنوا بأن موسى عليه السلام حى فى السماء وليس بميت وتنكرونها على
عيسى عليه السلام ؟!!
يقول الميرزا فى كتابه {براهين أحمديه -الجزء الرايع ص 516} كلمه
( إنى متوفيك )تعنى (سوف أعطيك نعمى كامله )وفى {براهين أحمديه أيضاً }
ألهام هذا نصه :
(ياعيسى إنى متوفيك<<وقد اتضح معناه الآن ، أى كان هذا الألهام موجهاً الى
عيسى آنذاك للاطمئنان عندما كان اليهود يريدون صلبه والآن المحاوله من الهنود
بدلاً من اليهود >>
معنى الالهام :أن الله سيحميه من مثل هذه الموته الملعونه ، فمعنى التوفى عند
الميرزا هى الحمايه فلا يأتى
اشياعه اليوم ويستدلون بها على الموت أهم أعلم من نبيهم ؟!!
ومن أدلتهم على موت عيسى عليه السلام قول الله تعالى :
( فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )(117) المائده
يقولون :الآيه صريحه فى وفاه عيسى عليه السلام ، وإلا يلزم أن عيسى هو المسئول
عن ضلال النصارى
لأنه اعترف أنه مسئول عنهم فى حياته وغير مسئول عنهم بعد مماته ولو افترضنا
أنه سيرجع مره أخرى ويرى
ضلال قومه فهذا الأمر يتطلب من عيسى عليه السلام أن يكون مسئولاً عنهم ، فكيف
يقول أمام الله عز وجل أنه
لا يعرف عنهم شيئاً هل هو كاذب والعياذ بالله ؟
لن ندخل معهم فى معنى كلمه (توفيتنى ) وهل هى بمعنى (الموت) أو بمعنى (النوم)
لن نخوض فى هذا
عيسى عليه السلام قال (مادمت فيهم ) ولم يقل (مادمت حياً)فثبت أنه مسئول عن
قومه فى أثناء وجوده فيهم
وليس مسئولاً عنهم فى غيابه عنهم ، والمتدبر للآيه يشعر منها أنه سيكون هناك فتره
لن يكون عيسى فيها مع قومه
مع وجوده حياً ، فالفاصل فى الموضوع هو وجوده معهم وعدم وجوده ، وليس موته
وحياته كما أن تحويل الأمر الى
علمه بهم وعدم علمه ، فيه تلبس وتضليل منكم ، فعيسى عليه السلام لم يسأل عن
علمه وإنما سأل عن قوله ، أفتحوا
أعينكم وأقرأوا الآيه (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ
إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ)
وفى النهايه يقول تعالى :
( وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَمِنَ الصَّالِحِينَ)آل عمران
من المعلوم لدى اليهود والنصارى والمسلمين أن عيسى عليه السلام كلم الناس فى
المهد ، فهل تستطعيون أن تثبتوا
لنا أنه عليه السلام كلم الناس (كهلا)ولماذا عدها الله تبارك وتعالى من معجزاته
عليه السلام ، والمعروف أن سن
الكهوله يبدأ من 50 الى 60 وعلى قول آخر مافوق ال40 عام والشيخوخه من 60
فما فوق ، ومن المعلوم أيضاً أن
عيسى عليه السلام رفع وهو فى الثلاثين من عمره ، وحسب زعم ميرزاكم أنه مات
فى كشمير وهو فى السبعين من
من عمره ، فأعطونا دليلاً على أنه تكلم مع الناس وهو كهل سواء فى بلاد العرب
أو فى الهند كما تزعمون ، أم أنه ظل
منذ الثلاثين من عمره الى السبعين حتى مات بزعمكم لم يتحدث لأحد ؟!!!
الأخيره قال تعالى :وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ
عَلَيْهِمْ شَهِيدًا) (159)النساء .
السؤال المطروح والذى نريد عليه إجابه من جهابذه العلم لديكم ، هل آمن اليهود
والنصارى بعيسى عليه السلام على
أنه نبى مرسل من عند الله ، فاليهود الى الآن لا يعترفون به ، والنصارى إلى الآن
لا يقولون بأنه نبى .
فهل لديكم إجابه ، وهل آمن اليهود والنصارى عندما بعث ميرزاكم المزعوم أفيدونا
أفادكم الله !!!
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
بقلم الاخ طلعت حجازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.