الأربعاء، 20 مارس 2013

فساد الإعتقاد الأحمدي القادياني للجن

فساد الإعتقاد الأحمدي القادياني للجن

أطل علينا زمان ظهر فيه كثير من الناس الذين يصفون أنفسهم ب " العقلانيين " أنكروا الغيبات التي اخبر بها القرآن والنبي صلى الله عليه وسلم بحجة أن هذه الأمور " خرافات " لا يقبلها العقل لكنهم اصطدموا أمام نصوص القرآن والسنة فأضطروا إلى تأويل هذه النصوص تماشيا مع أهوائهم.

ومن هؤلاء الأحمديون القاديانيون حيث أنكروا حقيقة الجن التي آمن بها جمهور المسلمين سلفا وخلفا .

فقالوا : نحن لا ننكر الجن وإنما الجن عندنا هو كل شيء مستتر متخفي لا يرى مأخوذ من جن الشيء يجنه جنا أي ستره .

فالإنسان الذي يعمل في الخفاء عندهم يسمى جنا.
والفيروسات والبكتيريا عندهم جنا .

وسوف نبين إن شاء الله فساد هذا القول بالأدلة :

أولا : دليل الغيرية :

فالانسان غير الجن والجن غير الإنسان ويدل عليه :

قوله تعالى :" وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه ". الكهف 50

ففي هذه الآية دليل على أن أبليس من الجن وأنه غير الآدميين وغير الملائكة .

قوله تعالى : " قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين " ص 76

وقوله تعالى :" أأسجد لمن خلقت طينا "

ففي هذه الآيات دليل واضح على أن الانسان غير الجن والجن غير الإنسان فالانسان مخلوق من طين والجن مخلوق من نار فهل لعاقل أن يقول أن الإنسان المتخفي والفيروسات مخلوقين من نار .

فقال الأحمديون القاديانيون : أن الإنسان فيه نوع ناري ونوع طيني وأن الناري هو الجن والطيني هو الإنسان !

ونحن نطلب منهم دليلا من القرآن والسنة على هذا الذي زعموه ، فإن لم يأتوا فهي هرطقات لا يلتفت إليها .
ثم هل الفيروسات والبكتيريا نوعين ايضا ناري وطيني !

ثانيا : دليل التكليف :

قال تعالى : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " . الذاريات 56

وقال تعالى : " فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان " الرحمن 39

وقال تعالى : " لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين " السجدة 13

وهذه الآيات مع ما فيها على دليل الغيرية وأن الانسان غير الجن فهي تدل على أن الجن كائن عاقل مكلف محاسب فهل البكتيريا والفيروسات مكلفه !

ثالثا : دليل الأسبقية :

قال تعالى : " ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإ مسنون ، والجان خلقناه من قبل من نار السموم " الحجر26- 27

لاحظ أخي أن الله ذكر جنسين هما الإنسان والجان وفرق بينهما ، ثم ذكر أن الجن خلق قبل الإنسان ( من قبل ) من نار .

رابعا : دليل إختلاف الصنف :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الجن ثلاثة أصناف ، صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ". رواه ابن حبان والحاكم .

فهل هذا الإنسان الناري الذين يتحدثون عنه له أجنحه يطير في الهواء أم هو من الصنف الثاني حيات وكلاب أم هذه الاصناف الثلاثة هي الفايروسات .

إن هذا الحديث ينسف معتقدهم بالكامل .

خامسا : دليل التشكل :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في المدينة نفرا من الجن قد أسلموا ، فمن رأى شيئا من هذه العوامر
- أي الحيات - فليؤذنه ثلاثا ، فإن بدا له بعد فليقته فإنه شيطان ". رواه مسلم

وكذلك تشكل الجن بصورة إنسان .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الشيطان ليتمثل في صورة الرجل فيأتي القوم فيحدثهم بالحديث من الكذب ". رواه مسلم

سادسا : طعامهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" عن أبي هريرة رضي الله عنه
أنه كان يحمل مع النبي صلى الله عليه وسلم إداوة لوضوئه وحاجته فبينما هو يتبعه بها فقال من هذا فقال أنا أبو هريرة فقال ابغني أحجارا أستنفض بها ولا تأتني بعظم ولا بروثة فأتيته بأحجار أحملها في طرف ثوبي حتى وضعتها إلى جنبه ثم انصرفت حتى إذا فرغ مشيت فقلت ما بال العظم والروثة قال هما من طعام الجن وإنه أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعاما". رواه البخاري ومسلم

ونرجو أن لا يتحاذق أحد الأحمديين ويقول هذا الحديث دليل على أن الجن فايروسات طعامها الروث والفضلات كما قال أحدهم.

ويكفي للرد عليه أن النبي قال :( أتاني وفد جن نصيبين ونعم الجن فسألوني الزاد ) فهل الفايروسات كانت تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم !

وأيضا ما رواه الترمذي ( إنه زاد إخوانكم من الجن ) فهل الفايروسات أخوانكم أيها الأحمديون !

وفي الختام نقول إن الجن كائنات عاقلة غير الإنسان وهي من الغيبيات كالملائكة والجنة والنار وإن من ينكر حقيقتها فإنما هذا لخلل في عقله ودينه .

أبو عبيده العجاوي – هاني أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.