الأربعاء، 20 مارس 2013

النسخ قراءة من خلال القرآن ردا على القديانية


النسخ قراءة من خلال القرآن

ينكر الأحمديون القاديانيون النسخ في القران ويقولون ان هذه الفكرة طعن في القرآن لكننا اذا عدنا الى القرآن نفسه نجده يتحدث عن أنواع ثلاثه من النسخ وسوف نذكرها مع الأمثلة :

النوع الأول : نسخ الشرائع السابقه للإسلام بعضها بعضا .

قبل الإسلام كانت هناك شريعة موسى عليه السلام وقد جاءت تشريعات التوراة بتشريعات عمل بها بنو اسرائيل ثم ارسل الله عز وجل نبي الله عيسى عليه السلام ونسخ بعض الشرائع الموسوية بدليل قوله تعالى :

"وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ " آل عمران 50

فعيسى عليه السلام كان نبي من بني اسرائيل وجاء مصدقا لشريعة موسى لكن جاء ببعض الشرائع الناسخة في الحلال والحرام لشريعة موسى فقال ( ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم ) وهذا عين النسخ اذ النسخ يكون في الأحكام فتحليل حرام سابق بحلال لاحق هو عين النسخ .

وتعريف النسخ : هو رفع حكم سابق بحكم متأخر .

النوع الثاني : نسخ شريعة الإسلام للشرائع السابقة .

قال تعالى : " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً "المائدة 48

وعن قتادة أيضا قوله:﴿ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴾، قال: « الدينُ واحد، والشريعةُ مختلفة ».
( أثر صحيح رواه الطبري (10 / 385)).

فشريعة محمد نسخت شريعة موسى وعيسى عليهم السلام وجاء الإسلام بتشريع جديد وهذا هو النسخ

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي". رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان، وهو حديث حسن.

والإتباع لا يكون في العقيدة لان العقيدة واحد في كل الاديان قبل التحريف وانما الاتباع يكون في الشريعه فلو كان موسى عليه السلام حيا يجب عليه اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم .

النوع الثالث : نسخ بعض الشرائع الإسلامية بعضها بعضا .

هناك اكثر من دليل في القرآن على هذا النوع من النسخ وهو قوله تعالى :

"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير ". البقرة 106

" يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ". الرعد 39

" وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر بل أكثرهم لا يعلمون ".النحل 101

عن ابن عباس في قوله{ ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها }وقال{ وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل }الآية وقال{ يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب }فأول ما نسخ من القرآن القبلة وقال{ والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إلى قوله إن أرادوا إصلاحا }وذلك بأن الرجل كان إذا طلق امرأته فهو أحق برجعتها وإن طلقها ثلاثا فنسخ ذلك وقال{ الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان } النسائي كتاب الطلاق باب نسخ المراجعة بعد التطليقات الثلاث .

وروى مسلم في صحيحه حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبرى حدثنا المعتمر حدثنا أبى حدثنا أبو العلاء بن الشخير قال :" كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينسخ حديثه بعضه بعضا كما ينسخ القرآن بعضه بعضا ". مسلم كتاب الحيض باب انما الماء من الماء.

كتبه : أبوعبيده العجاوي – هاني أمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.