قال السفهاء من الناس: إن نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان يتعارض مع حقيقة ختم النبوة بالرسول ه وأيضا سيضيف تشريعا جديدا من رفضه أخذ الجزية من أهل الكتاب وقد قال الله أ {اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.
بداية الرد على هؤلاء يلزم تحديد الأسس التي تفسر الصفة التي سينزل بها عيسى ابن مريم في أمَّة محمد ه فسيدنا عيسى ÷ نبي مـن قبل بشهادة القرآن والسنة وسيبقى نبيا إلى قيام الساعة وصفة النبوة لا تنتزع لمن أعطيت له من الـمولى أ وأيضا عيسى لن ينزل بأحكام جديدة لأن كل فعل لـه سيكون حكما ثابتا مسبقًا في شريعة الإسلام فإذا كانت أهم أفعاله بعد النزول كسر الصليب وقتل الخنزير ووضع الجزية فإن أحكام هذه الأفعال قد أقرها رسول الله ه.
فأمَّا كسر الصليب فقد روت أُمُّنا عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ه:
لم يكن يترك في بيته شيئًا فيه تصاليب إلا نقضه. البخاري 5952.
وعندما دخل عدي بن حاتم على رسول الله ه-قبل أن يسلم- وفي
عُنقه صليب من ذهب قال له رسول الله ه: يا عدي اطرح عنك هذا الوثن الترمذي3095.
وأما قتل الخنزير
فدليل على الحرمة لأن ما أمر الشرع بقتله لا يؤكل وإن كان مما يؤكل أصلا فإن قتله
دون ذبح يمنع أكله ومن هنا كان قتل الخنزير دلالة على حرمته.
رأي الأديان الثلاث حول الخنزير
في الشريعة الإسلامية الغراء السمحاء تحرم علينا أكل لحم الخنزير طبقا للآيتين الكريمتين {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ }[المائدة : 5]. وأيضا{إِنَّمَا
حَرَّمَ عَلَيْكُمُ
الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل : 115].
والشريعة اليهودية تحرم أكل أنواع مختلفة من اللحوم من
بينها لحم الخنزير فمن ناحية الشريعة اليهودية لا توجد خطورة خاصة للتحريم على أكل
لحم الخنزير مقارنة بتحريمات أخرى ولكن في التراث اليهودي يعتبر هـذا النهي ذي
أهمية كبيرة إلى درجة أن بعض العلمانيين من اليهود يعتبرون لحم الخنزير غير صالح
للأكل.
لكن الديانة المسيحية وهذا ما يهمنا لا تحرم أي نوع من المأكولات والمشروبات ففي الإنجيل يُقال أن المسيح يَقول إن ليس كل ما يدخل جوف الإنسان نجس بل الذي يخرج منه.ولكن في عام 2007 في الإسكندرية نصح البابا شنودة – عليه من الله ما يستحق- أتـباعه قائلا: أنه رغم عدم تحريم أكل هذا النوع من اللحم فإن تـناوله يتسبب للإنسان بالعديد من الأمراض كونه يحتاج إلى طهي جيد ولأنه من الحيوانات التي تتناول القاذورات والمخلفات غير النظيفة. فقتل عيسى ÷ للخنازير يـؤكد احتكامه للشريعة الإسلامية وأن الإسلام
هو الدين الوحيد الذي ارتضاه الله لعباده ولا يقبل منهم غيره وأيضا ليقيم الحجة
على النصارى بأنه لـم يأمر بأكل الخنـزير.
ثم وهذا حدث
ليس ببعيد ألم يصب العالم الذعر ظهر مرض انفلونزا الخنازير H1N1 وبدأ النصارى بحرق
الخنازير فقتل عيسى ÷ للخنزير كعلامة غيـبـيـة ستحدث لتأكيد نبوة المصطفى ه للنصارى أولـى عند الله أ
من قتل النصارى أنفسهم للخنزير كمبدأ وقائي مادي لان الله تعالى جعل قتل الخنزير
زمن نزول عيسى إحدى العلامات التي يقوم بها لنصدق خبر الله ورسوله.
وكذلك كانت ضرورة وضع الجزية لأن الجزية إقرارٌ باختلاف الأمم وتعددها ووضعها إنهاءً لتعدد الأمم والملل، فيصبح الناس ملةً واحدةً كما كانوا في بدء الخلق لذلك جاء كتاب بـدء الخلق في تصنيف البخاري بعد كتاب الجزية لأجل هذا المعنى المشار إليه، فقد بدأ الخلق أمـة واحدة كما قال الله أ {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَـا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}. [البقرة : 213]
فمعنى
أن يكون
الناس أمة
واحدة هو
ألا تكون
هناك جزية!!!!!وكذلك
قيام الساعة
هو عودة
الخلق كما
بدأ؛ لقوله
أ: {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}. [الاعراف: 29]
كما أن حكم الجزية مرتبط بالجهاد، وبمجرد قتل الدجال لن يكون جهاد، ودليل ذلك قـول رسول الله ه:والجهاد ماض منذ بعثني الله إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال. الترمذي3095
نـقل الإمام ابن حجر~ عن الإمام النووي قوله: الـصواب أن عيسى ÷ لا يقبل إلا الإسلام، قلت أي ابن حجر: ويؤيده عند أحمد من وجه آخر عن أبـي هريرة > وتكون الدعوة واحدة. ومعنى وضع عيسى الجزية مع أنها مشروعة في هذه الشريعة- أن مشروعيتها مقيدة بنزول عيسى لما دل عليه هذا الخبر، وليس عيسى بناسخ لحكم الجزية، بل نبينا ه هو المبين للنسخ المثبت له في شريعة الإسلام ابتداءً.
ثم يقول: إن مشروعية قبول الجزية من اليهود والنصارى لـما في أيديهم من شبهة الكتاب وتعلقهم بشرع قديم بزعمهم فإذا نزل عيسى ÷ زالـت الشبهة بحصول معاينته،فـيصيرون كعبدة الأوثان في انقطاع حجتهم وانكشاف أمرهم فناسب أن يُعاملوا معاملتهم في عدم قبول الجزية منهم.
وكذلك
الحكمة الأساسية للمعجزات بالنسبة للأنبياء هي إثبات للنبوة أو تعريف بالنبي ولكن
المعجزات التي ستكون على يـد عيسى ابن مريم لن تكون كذلك لأن الناس جميعهم سيعرفون
عيسى ÷ بـمجرد نزوله الأرض بين المنارتين في مسجد دمشق بدليل أن المهدي
سـيقدِّمه للصلاة فيرد عليه قائلا: إمامُكم منكم تَكرِمة الله
هذه الأمة .سبق تخريجه
كما أن
صلاة عيسى وراء المهدي دليلٌ على خضوعه لأحكام الشريعة الإسلامية المنـزلة على
رسول الله ه ومنها : أن صلاته ستكون نفس صلاتِنا وأن إمامة المهدي لـه تُثبت
سُلطان المهدي على الأمة وأن حكم عيسى سيكون
حكم الضيف الذي يُصلي وراء صاحب البيت.
وأيضا إن رسول الله هقد بيَّن الصفة التي سينزل بها عيسى ÷ فقال: يُوشك أن ينـزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية. البخاري
(2222،
2476،
3448) ومسلم
(406) كلاهما من حديث أبي هريرة.
فهو نبي سينزل في الأمة بصفة الحكم العدل
فقط .
وأيضا إن
كل ما سيكون من أمـر عيسى ابن مريم ÷ سيكون
معجزةً للرسول ه؛ لأن الرسول ه هو الذي أخبر به قبل أن
يكون.وأن أثر نزول عيسى ÷ في
آخر الزمان لـن يكون محدودًا برسالته الأولى؛ لأن رسالته الأولى كانت في بني
إسرائيل أما بعد نزوله فسيكون أثره خارجَ هذه الحدود.
الحكمة من المساءلة يوم القيامة
والحكمة من هذا الموقف ترجع إلى قاعدة عامة، وهي الإظهار الكامل للحق يوم القيامة؛ لأنه يوم كمال الإظهار لأسماء الله وصفاته.
ولـذلك يـقول ابن القيم : جعل الله تعالى الدُّور ثلاثة: دارٌ أخلصها للنعيم واللذة والبهجة والسرور ودارٌ أخلصها للألم والنَّصب وأنواع البلاء والشرور ودارٌ خُلط خيرها بشرها ومُزج نعيمها بشقائها ومزج لذتها بألمِها يلتقيان ويطالبان وجعل عمارة تينك الدارين من هذه الدار وأجرى أحكامه على خلقه في الدور الثلاثة بمقتضى ربوبيته وإلهيته وعزته وحكمته وعدله ورحمته فلو أسكنهم كلهم دار البقاء -من حين أوجدهم- لتعطلت أحكام هذه الصفات ولم يترتب عليها آثارُها.
ويقول أيضا في موضع ثان: إن
يوم الميعاد الأكبر يوم مظهر الأسماء والصفات وأحكامها ولهذا يقول أ{لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ}.[غافر : 16]. وقال أ{الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ وَكَـانَ يَوْمًا عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيرًا}.[الفرقان : 26]. وقالأ {يَـوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالأَمْرُ
يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ}. [الانفطار : 19]
حتى أن
الله سبحانه ليتعرف إلى عباده في ذلك اليوم بأسماء وصفات لم يعرفوها في هذه
الدار فهو يوم ظهور المملكة العظمى والأسماء الحسنى والصفات العلى فتأمل
ما أخبر به
الله ورسوله من شأن ذلك اليوم وأحكامه وظهور عزته وعدله وفضله ورحمته وآثار
صفاته
المقدسة التي لو خُلقوا في دار البقاء لتعطلت وكمال سبحانه ينفي ذلك وهذا
دليلٌ
مستقلٌ لمن عرف الله تعالى وأسماءه وصفاته على وقوع المعاد وصدق الرسل
فيما أخبروا بـه عن
الله أ فيتطابق دليل العقل ودليل السمع على وقوعه.
ويقول في موضوع ثالث: إن الله سبحانه يحب أن يُعبد بأنواع التعبدات كلها ولا يليق ذلك إلا بعظمته وجلاله ولا يحسن ولا ينبغي إلا له وحده ومن المعلوم أن من أنواع التعبد الحاصلة في دار البلاء والامتحان ما لا يكون في دار المجازاة وإن كان فـي هذه الدار بعض المجازاة وكمالها وتمامها إنما في تلك الدار وليست دار عمل وإنما هي جزاء ثواب وعقاب أوجب كماله المقدس أن يجزي فيه{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى}[النجم : 31].
فلم يكن بد من دار تقع فيها الإساءة والإحسان ويجري على أهلها أحكام الأسماء والصفات ثم يعقبها دار يجازى فيها المحسن والمسيء ويجري على أهلها أحكام الأسماء والصفات فتعطيل أسمائه وصفاته ممتنع ومستحيل وهو تعطيلٌ لربوبيته وإلهيته وملكه وعزته وحكمته.
فمن فُتح له بابٌ من الفقه في أحكام الأسماء والصفات وعلم اختصاصها لآثارها ومتعلقاتها واستحالة تعطيلها....علِمَ أن الأمر كما أخبرت به الرسل وأنه لا يجوز عليه سبحانه ولا ينبغي لغيره وأنه ينـزه عن خلاف ذلك كما ينزه عن سائر العيوب والنقائص وهذا باب عزيز من أبواب الإيمان فيفتحه الله على من يشاء من عباده ويحرمه من يشاء.
ومـن هنا كان قول الله تعالى فـي
الحديث القدسي-: أنا الملك أين ملوك الأرض.البخاري (6519، 7382) ومسلم (7227) كلاهما من حديث أبي هريرة.
فيوم القيامة هو يوم ظهور أسماء الله وصفاته ونفي كل ادِّعاء يناقض مقتضى أسماء الله وصفاته وكمال إظهار الحق لا يكون إلا بإقرار أهل الباطل بما كانوا عليه وفي هذا الإقرار جاء قول الله أ {وَبَرَزُواْ لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاء لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِن شَيْءٍ قَالُواْ لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ*وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. [ابراهيم : 21-22]
ومـع إقرار أهل الباطل تكون مُساءلة أهل الحق، ومنها مُساءلة كل من عُبد من دون الله أ{وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلاء أَمْ هُـمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ*قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُورًا*فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلا نَصْرًا وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا}. [الفرقان : 17-19]
وفي إطار إظهار الحق يوم
القيامة كانت مُساءلة المرسلين..
يَـوْمَ يَـجْمَعُ اللَّهُ الـرُّسُلَ فَـيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ
قَالُواْ لاَ عِلْمَ لَنَا إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [المائدة : 109].
لتأتي بعد مُساءلة المرسلين .. مُساءلة عيسى ÷
وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ
لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ
مَا يَكُونُ لِـي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ
عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِـي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ
أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ [المائدة : 116].
فأكمل درجات الإقرار أن يكون بالأطراف التي يتعلق بها موضوع
الإقرار ومن هنا كان إقرار عيسى ÷ بالعبودية في يوم القيامة:
مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِـهِ أَنِ اعْبُدُواْ
اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ [المائدة : 117].
وكـان
إقرار عيسى ÷ قبل يوم القيامة بالحق وتحقيق كل مقتضياته بالفعل في الواقع كما
كان الباطل فعلاً وواقعاً.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء
والمرسلين
الشيخ رفاعي سرور رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.