كتب: ياسر أنور
لم ترتكب طائفة الأحمدية
(القاديانية) جرائم عقدية فى حق الإسلام
بشكل خاص والأديان عموما، بل نصبت
مشانقها أيضا لحقائق اللغة ومدلولاتها، فتحولت اللغة الحية النابضة إلى
مجرد مسخ لفظى لا يشير إلى شىء إلا ما استقر فى أذهانهم من مراوغات تتشح
بالعقلانية المزيفة لنصل فى نهاية الأمر إلى ضياع المعنى وانهيار الدلالة،
فتحول ما يزعمونه من منهج علمى لمحاربة الأسطورة التاريخية والخرافة
الدينية إلى الوقوع فى شرك خرافات أخرى لغوية ربما يمكن لنا أن نسميها
جريمة قتل اللغة! وصارت العلاقات اللغوية المألوفة فى العرف اللغوى
والتاريخى مجرد أشباح تتراقص على جثث كتب علماء اللغة والتفسير! ولم تنفذ
الجرائم التى ارتكبتها الأحمدية فى حق الأنبياء ازدراء واحتقارا لمعجزاتهم
وفراداتهم البشرية إلا من خلال الانقضاض على المعجزة اللغوية ببنائها
وعلاقاتها ومدلولاتها، فصار الأنبياء مجرد بشر عاديين، وصارت معجزاتهم
رموزا لتطورات تاريخية وتحولات دينية تسير بشكل طبيعى ومعقول وفقا لسياقها
الاجتماعى الحتمى!
سنقوم فى هذه الصفحة بتقديم دراسة تفككيكية لأدبيات الطائفة الأحمدية من الجوانب اللغوية فقط، دون التطرق لنشأتها على يد زعيمها مرزا غلام أحمد (1839-1908)، ودون التطرق لعلاقاتها السياسية المشبوهة بالاحتلال البريطانى للهند أو فتاوى علماء الإسلام بتكفيرها وخروجها عن ملة الإسلام، وسيكون جهدنا منصبا ومركزا على جنايتها اللغوية، وهشاشة دعائمها اللغوية وركاكة أساليب منظريها ممن ادعوا النبوة، وسنشير إلى سرقاتهم الأدبية من الشعر الجاهلى والمقامات المشهورة لبديع الزمان الهمذانى والحريرى وغيرها، وقبل ذلك سنقوم بإلقاء الضوء على إستراتيجية المنهج الأحمدى فى تحطيم العرف اللغوى والعلاقات اللغوية من أجل خدمة أغراضهم المشبوهة.
لقد تحولت معجزة إبراهيم عليه السلام على يد الأحمدية حينما أمره الله تعالى بأن يأخذ أربعة من الطير ويذبحهن لكى يريه كيف يحيى الموتى، تحولت هذه المعجزة بفضل التفسير الأحمدى إلى رمز لا علاقة له بإحياء الموتى، فالطيور الأربعة هنا هم إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف، وتحولت الجبال التى سيجعل إبراهيم على كل واحد منها جزءا، تحولت إلى التربية الرفيعة العالية للأبناء، فالجبل هنا هو طريقة التربية العالية التى تشبه الجبل، وتحولت معجزة عصا موسى إلى أنها رمز لقومه بنى إسرائيل، والحية هنا هم بنو إسرائيل إذا تخلى موسى عنهم، صاروا كالثعابين، وتحولت معجزة المسيح وإحياؤه للموتى إلى رمز لهداية الضالين إلى الإيمان، فالموت هو الضلال والموتى هم الضالون، وتحولت معجزة الإسراء للنبى صلى الله عليه وسلم إلى مجرد كشف واستشراف لما يحدث له مع قومه، وتحول العروج إلى انتشار الإسلام فى شبه الجزيرة العربية، وتحول المسيح الدجال إلى رمز للاستعمار والرجل الأبيض، لا تتعجبوا فهذه هى الأحمدية التى سنقوم بفتح ملفاتها لهدم الأديان والتى لم تكن إلا من خلال هدم اللغة ذاتها، وذلك إيمانا منا بأن اللغة هى الهُوية، ونختم هذه الافتتاحية بمقولة الفيلسوف الألمانى مارتن هيدجر فى عن اللغة (فى كتابه الوجود والزمن Being and time) أو Sein und zeit بأنها هى بيت الوجود، ونعقب قائلين أن انهيار اللغة ليس انهيارا للهوية فسب، بل للوجود ذاته!
مصدر
سنقوم فى هذه الصفحة بتقديم دراسة تفككيكية لأدبيات الطائفة الأحمدية من الجوانب اللغوية فقط، دون التطرق لنشأتها على يد زعيمها مرزا غلام أحمد (1839-1908)، ودون التطرق لعلاقاتها السياسية المشبوهة بالاحتلال البريطانى للهند أو فتاوى علماء الإسلام بتكفيرها وخروجها عن ملة الإسلام، وسيكون جهدنا منصبا ومركزا على جنايتها اللغوية، وهشاشة دعائمها اللغوية وركاكة أساليب منظريها ممن ادعوا النبوة، وسنشير إلى سرقاتهم الأدبية من الشعر الجاهلى والمقامات المشهورة لبديع الزمان الهمذانى والحريرى وغيرها، وقبل ذلك سنقوم بإلقاء الضوء على إستراتيجية المنهج الأحمدى فى تحطيم العرف اللغوى والعلاقات اللغوية من أجل خدمة أغراضهم المشبوهة.
لقد تحولت معجزة إبراهيم عليه السلام على يد الأحمدية حينما أمره الله تعالى بأن يأخذ أربعة من الطير ويذبحهن لكى يريه كيف يحيى الموتى، تحولت هذه المعجزة بفضل التفسير الأحمدى إلى رمز لا علاقة له بإحياء الموتى، فالطيور الأربعة هنا هم إسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف، وتحولت الجبال التى سيجعل إبراهيم على كل واحد منها جزءا، تحولت إلى التربية الرفيعة العالية للأبناء، فالجبل هنا هو طريقة التربية العالية التى تشبه الجبل، وتحولت معجزة عصا موسى إلى أنها رمز لقومه بنى إسرائيل، والحية هنا هم بنو إسرائيل إذا تخلى موسى عنهم، صاروا كالثعابين، وتحولت معجزة المسيح وإحياؤه للموتى إلى رمز لهداية الضالين إلى الإيمان، فالموت هو الضلال والموتى هم الضالون، وتحولت معجزة الإسراء للنبى صلى الله عليه وسلم إلى مجرد كشف واستشراف لما يحدث له مع قومه، وتحول العروج إلى انتشار الإسلام فى شبه الجزيرة العربية، وتحول المسيح الدجال إلى رمز للاستعمار والرجل الأبيض، لا تتعجبوا فهذه هى الأحمدية التى سنقوم بفتح ملفاتها لهدم الأديان والتى لم تكن إلا من خلال هدم اللغة ذاتها، وذلك إيمانا منا بأن اللغة هى الهُوية، ونختم هذه الافتتاحية بمقولة الفيلسوف الألمانى مارتن هيدجر فى عن اللغة (فى كتابه الوجود والزمن Being and time) أو Sein und zeit بأنها هى بيت الوجود، ونعقب قائلين أن انهيار اللغة ليس انهيارا للهوية فسب، بل للوجود ذاته!
مصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.