الجمعة، 22 مارس 2013

الجزء الثاني في الرد على ادعاء ميرزا غلام أنه المسيح عليه السلام

       بسم الله الرحمان الرحيم

والحمد لله رب العالمين
 والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

الجزء الثاني في الرد على ادعاء ميرزا غلام أحمد أنه المسيح

ثانيا : نزول المسيح عليه السلام في آخر الزمان

     وهذه عقيدة أمة محمد عدا بعضا من المعتزلة والجهمية ، وقد تواترت في ذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم منها :

1ـ عن ابن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول  :قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : « والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد ».([1])

وفي زيادة  للحديث :

« وحتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا وما فيها ». ثم يقول أبو هريرة : اقرءوا إن شئتم (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) الآية.([2])

2ـ وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول : « لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة - قال - فينزل عيسى ابن مريم -صلى الله عليه وسلم- فيقول أميرهم تعال صل لنا. فيقول لا. إن بعضكم على بعض أمراء. تكرمة الله هذه الأمة ».([3])

قال الإمام الثعالبي في تفسيره :

" أجمعت الأمة على ما تضمنه الحديث المتواتر من أن عيسى عليه السلام في السماء حي وأنه ينزل في آخر الزمان فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويقتل الدجال ويفيض العدل ويظهر هذه الملة ملة محمد صلى الله عليه وسلم " أهـ([4])

وقال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لصحيح مسلم :

 " وأنكر ذلك ـ أي نزول عيسى ـ بعض المعتزلة والجهمية ومن وافقهم ، وزعموا أن هذه الأحاديث مردودة بقوله تعالى :{ وخاتم النبيين } وبقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا نبي بعدي )..."([5])

ثالثا : الرد على افتراءات القاديانية وادعاءاتهم الكاذبة

كان يكفي في الرد عليهم ما ذكرناه من أحاديث وإجماع أهل العلم على رفع المسيح عليه السلام حيا ، ونزوله في آخر الزمان . وهو عيسى بن مريم . ولكن القاديانية يريدون ردا من نوع آخر فنقول وبالله التوفيق :

·       إذا كان ميرزا أحمد القادياني يدعي أنه المسيح

1 ـ فكل الناس يعرفون أن المسيح ولد من أم ومن غير أب ، وهذا لا يختلف فيه اثنان

فكيف بهذا الدعي الكذاب  الذي ولد لأب وأم ؟!!!!!!

2 ـ المسيح ولد في فلسطين ورفع منها ، وميرزا ولد في قاديان وهلك في بلاد الهند فكيف يجتمع هذا وذاك ؟!!!!!!

3 ـ المسيح سينزل آخر الزمان ويصلي في بيت المقدس وراء إمام المسلمين  ، وميرزا لم يدخل بيت المقدس فكيف يكون هذا ؟!!!!

4 ـ المسيح سيحكم المسلمين ويكون حكما عدلا

ولا نعرف عن أحمد القادياني أنه حكم حتى قرية صغيرة فكيف يجتمع هذا وذاك ؟!!!

5 ـ المسيح سينزل في دمشق ، وميرزا أحمد لم يدخل الشام

6 ـ المسيح سوف يقتل الدجال بحربته ، ولم نسمع عن ميرزا القادياني قتل واحد من أعداء الإسلام بل كان عونا هو وعائلته لأعداء الله ضد المسلمين . بل حرف معنى الحربة إلى القلم ليداري جبنه !!!

7 ـ المسيح اسمه عيسى ابن مريم ، وهذا اسمه غلام أحمد القادياني  ، فكيف يكون هو المسيح ؟!!!

8 ـ المسيح يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية على أهل الكتاب ، وغلام أحمد لم نسمع عنه فعل شيء من ذلك بل كان عونا لأصحاب الصليب في قتل أهل التوحيد فكيف يستقيم ذلك ؟!!!!!

9 ـ ومن عجيب قول هذا الدجال :

(( ومن آلائه عليَّ أنه وجد قوم النصاري يفسدون في الأرض ويتخذون العبد إلها بغير الحق ، ويضلون عباد الله ، فبعثني لأكسر صليبهم وأمزق بعيدهم وقريبهم وأجذ هام المجرمين )) ([6])انتهى قوله

فهل يعرف أحد أن هذا فعل ما قال ؟!! وهذا دلالة على الكذب الصراح .

ولم تكن من مهمة المسيح تمزيق البعيد ولا القريب ، وإنما وضع الجزية وعدم قبول غير الإسلام

10 ـ عيسي بن مريم سوف يكون قضاء يأجوج ومأجوج في عهده ، ولم يظهروا بعد بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم .

11 ـ عيسى بن مريم لو رآه كافر مات في الحال وهذا القادياني قد أدخل مسلمين في الكفر والضلال

12 ـ عيسى بن مريم يفيض المال في عصره حتى لا يوجد من يتصدق عليه ، وهذا الكذاب يسلب أموال الناس ويبيع القبور ويحتال على التبرعات

13 ـ عيسى بن مريم شجاعا مقداما ، وهذا الكذاب جبانا خوارا حتى أنه لم يذبح دجاجة طوال عمره

14 ـ عيسى بن مريم علمه ليس اجتهاديا بل وحيا ولن ينزل بكتب من السماء ، وهذا يؤلف الكتب التي تحوي كل باطل وضلال

15 ـ عيسى بن مريم يصلى خلف إمام المسلمين ، وهذا الدجال يحرم الصلاة خلف إمام المسلمين .

فلابد من فرق بين هذا الدجال وبين المسيح عيسى بن مريم

16 ـ عيسى بن مريم لم يتنبأ بنبوءات كاذبة مثل ما فعل هذا الكذاب

17 ـ عيسى بن مريم لن يحرف في كتاب الله كما فعل هذا الكذاب

18 ـ المسيح عيسى بن مريم لا يولد له في الأرض وهذا الدجال عنده أولاد وذرية فكيف يكون بعد ذلك المسيح ؟!!

وفروق كثيرة وكثيرة بين دجال قاديان وبين المسيح عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم



بقلم الشيخ
 أبوحسام الدين الطرفاوي



 (2) صحيح مسلم - (1 / 93)
 (3) صحيح مسلم - (1 / 93)
 (4) صحيح مسلم - (1 / 95)
 (5) تفسير الثعالبي 1/272).
 (1)  شرح النووي: ( 18/278)
 (1) تحفة بغداد لغلام أحمد ص 39

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.